*انقضاء زمن الإماء*
تقول بأنك متجبّر عنيد
تغزو مخدع حواء
و تكتب بالقبلات تاريخك المجيد
فبين القوافي تنام النساء
في حصن عتيد
فترقص كل نقاط الاشتهاء
على الثغر و النهد و الجيد
و كأن الشعراء ملوك انتشاء
و أنت بين الملوك هارون الرشيد
تقول بأنك سترحل عني متى تشاء
و تعود حتما متى تريد
و قبل أن تلفظ حرف النداء
تجدني في حضنك الحبيب
ككل الجواري و الإماء
أغسل صدرك بماء التوليب
و أذرف كل دموع الرجاء
و أستحلفك برب السماء ألا تغيب
اعذرني يا سيد الأهواء
إن كان حبي لك الصليب
عليه تُسجى كل مساء
فيتردد في شعرك صدى النحيب
لعل البكاء يطهرك من الغباء
و تصحو من غفوتك قبل المغيب
رجاء أفِق فثغر الرثاء
لن ينفث الروح في الأمس القريب
فكم طُعن الحب بالغرور و الكبرياء
و كم مات بعد فناء الحب من حبيب
د. علياء غربال (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.