الحُبُّ بَحرٌ...شعر محمد حبيب

 القصيدة من البحر الكامل


               الحُبُّ بَحرٌ

        - - - - - - - - - -


لكَ  في  القلوبِ  مرابعٌ  ومَقَامُ

ومنازلٌ     تَزهو     بِها     الأيَامُ


الحُبُّ   بحرٌ   والجداولُ   حولهُ

فيهِ    اليقينُ    الحقُّ    والإلهامُ


فيهِ   عليٌّ   صارَ   نبضَ  وِدَادِنا

ذاكَ  العظيمُ  زهتْ بهِ  الأحكامُ


جَمَعَ   العلومَ   وصَاغَها   بدرايةٍ

فيضُ    الإلهِ    مكارمٌ    ووسامُ


العادلُ  الطُهرُ  المُنيرةُ   شمسهُ

بالفضلِ  دومًا   يفخرُ   الإسلامُ


وتعلَّمَ     الفقهاءُ     منْ     آرآئهِ

فيهِ   الفَقاهَةُ   تَزدهي    وَتُقامُ


عِلمًا يفيضُ جواهِرًا أعطى لَهُمْ

قَدحَتْ  بهِ   الأفكارُ    والأقلامُ


من  كُلِّ  فنٍّ  تشتهيهِ  نفُوسهم

لنبوغهِ     تتعجَّبُ        الأفهَامُ


ولقَدْ تَحدَّاهُم سَلوني عنَ  مَسا

ئِلكُمْ   فَعِندي  بالحِجَى   المَامُ


عِندي مِنَ الإلمامِ  يُعجزُ فكركم

وَتَحيَّرتْ    في  جَمعهِ   الأرقامُ


أمَّا  الشَّجَاعَةُ  فهيَ  مجدٌ شامخٌ

بطلٌ   يَفورُ    بِعَزمهِ     الإقدَامُ


وبسَالةٌ    كانَتْ     بأبهى    حُلَّةِ

وبذي   الفِقَارِ  مِنَ  الإلهِ  حُسامُ


كُلُّ   المَعاركِ  كانَ   فيها  ذائِدًا

بعدَ  النَبيِّ   بهِ   الحُقُوقُ   تُدامُ


في خيبرٍ  فَرِحَ  اليَهودُ  بِمرحَبٍ

إذْ  كانَ  يُرعبُ  منْ  بهِ   الإيهامُ


وغدَا  يُنادي  إينَ  جيشُ  مُحَمَّد ٍ

ماذا    بكمْ    تتراجفُ    الأقدامُ


فدعا  النبيُّ  لمنْ  يُقاتلُ  مَرحبًا

بالنّصرِ   لكنْ   عندهُمْ    إحجامُ


لمْ    يجرؤوا     لقتالهِ     وطعانهِ

إلأَّ   عليٌّ   في    الضِّرابِ   حِمامُ


فهَوى     عَليهِ    بِضَربةٍ     فَتَّاكَةٍ

شُقَّتْ  بها  مِنْ  ذِي  الفِقَارِ  الهَامُ


هذا      عليٌّ      للوجودِ     منارةٌ

ولهُ    المفاخرُ    دوحةٌ      وسنامُ


لكَ  منْ   قلوبِ  العاشقينَ  تحيَّةٌ

ومنَ    النفوسِ    محبَّةٌ    وسلامُ


بقلم الشاعر

محمد حبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.