ذات مساء . بوزيد كربوعي
كان هذا ذات مساء
ثلاثون وخمس على أول لقاء
ذات مساء خميس شتوي
تمام العدّ أعوام مضت
كأنّها وميض شهاب في ليل قمري
أذكر كم كنتِ مُنطلقة
جامحة لا يسعكِ الفضاء
تقاطعت مساراتنا في الفِناء
تبادلنا النظرات و الإيماءات
وإبتسامات وكثيرًا من الإيحاء
بادرتكِ بإشارة برأسي
فتعجبتِ من جرأتي
مررتِ بجانبي في خيلاء
وتظاهرتِ بكبحِ جماحِ
شعركِ المتمرد الغجري
نفذ صبري وعزمت أمري
و همستُ و قلتُ في سرّي
هذه الفتاة لي هذه مصيري
بعدها تشجعتُ وناديتكِ
و أنا لا أعرف اسمكِ يا فتاة
يا ذات الوشاح الحريري ...
رمقتني بنظرة تعجّب
فيها الكثير من التمنّع
و شموخ أميرة في قصر أميري
أعدتُ الكرّة مرة أخرى نعم أنتِ
يا ذات الفستان الفيروزي.
كان ذلك ذات مساء في خميس شتاء
في حفل زفاف عادي
كانت الحياة تملؤنا
وكأنّنا في حلم وردي
تبادلنا الكلام بعدما تعرفنا
و القيتُ بأوراق اعتمادي
مددتُ يدي و قدمت عهودي
وأمنياتي و وعودي
ذات مساء خميس من شتاء
غير اعتيادي
في لحظة بدأ كل شيىء
بنظرة و شعور لا إرادي
بدأنا قصة حبّ حقيقي
وآفاقا لحلم أبدي
بآمال كشاطىءٍ لازوردي .
ذات مساء .
بوزيد كربوعي .
الجزائر 🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق