( انثيالات الشوق )شعر أ.نجلاء محمد علي الشمري
( انثيالات الشوق )
حينما أطلَّ بنورُ وجهِه
وثبَ القلبُ لعناقهِ
هرعتْ بكفِّها الابتسامةُ
وأحاطَهُ بنبضِهِ القمرُ
حينما أطلَّ بروحهِ
أخرسني الحياءُ
فلم يظهرْ من شوقي الوثّابِ
ومن حبّي العميقِ..
غيرَ نظرةٍ وتنهيدةٍ
ضمَّنتُها كلَّ الشَّوقِ واللَّوعةِ والظمأِ لحنانهِ
كان آت من مسافاتٍ بعيدةٍ
وكأن الأيامُ التي غابها
لم تكن ثلاثة
توقفتِ الارضُ عن دورتِها
فلا أخبارُ الكونِ تشغَلُني
ولا تهمُّني أحداثُه
قابعةٌ برُكني المُملِّ
أتضوَّعُ لهفةً و توقاُ
أنزفُ حنيناً و شوقاً
والانتظارُ
يقتاتُ على ما تبقَّى منّي
من صبرٍ وأنّاتٍ
تمرُّ السّاعاتُ رتيبةً
رهيبةً
وما أقسى عقاربُ السّاعاتِ
أتحمَّلُها على مِضضٍ...
تتخبَّطُ أفكاري..
بين المعقولِ والَّلامعقولِ
بين الجمعِ والشتاتِ
أحاولُ ان أبدوَ هادئةً كنسمةٍ
يغتالُني رنينُ هاتفي
حين لا يكون وهمسهُ الدَّافيءُ
يشمتُ بي صبري واحتمالي
كنتُ...
أترقَّبُ عودتَه بلهفةٍ
إطلالتُهُ بعد الغيابِ
كهطولِ غيثٍ بعد سنينَ عجافٍ
أومأتُ له بيدي
فأقبلَ...
صامتةٌ أنا... وكلُّ نظراتي اعترافٌ
عيناي قافلتا شوقٍ
ويداي حديقتا سنابل
باللَّهفةِ والحب تعبق ُ
لكن ما حيلتي
وأمامي كلَّ من أهوى ومن أعشقُ
كيف أجعل نبضي يتلطَّفُ بي
ويرفُقُ
وشوقي قد تجاوزَ المدى
أصرخُ باسمهِ بداخلي
وكل خلجاتي تردِّدُ الصَّدى
ليتَ العمرَ كلُّه يمضي..
جالساً أمامي
مفرطا باناقته..
يتصاعد دخان سيجارته
انتشي بين عطرِهِ وصوتهِ
يأسُرُني حضورُه و هيبتُه
أسافرُ بين عينيه وابتسامتهِ
فامنحُه العمرَ دون أن أتردَّدا
فميعادُ ميلادي برؤيتهِ ابتدا
ميعاد ميلادي برؤيتِهِ ابتدا
بقلمي
نجلاء محمد علي الشمري
٢٠ / ٢ / ٢٠٢٤
من العراق 🇮🇶
تعليقات
إرسال تعليق