بِبَابِكَ..شعر عبد الغني ماضي
بِبَابِكَ..
...
بِبَابِكَ رَازِقِي وَقَفَ الْفَقِيـرُ
وَمَدَّ يَـدًا إِلَيْكَ فَهَلْ تُجِيـرُ؟
أَتَى وَالْقَلْبُ يَغْمُرُه رَجَـاءٌ
بِأَنَّكَ أَنْتَ يَـا رَبُّ الغَفُـورُ
وَأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِكُلِّ عَبــْدٍ
دَعَاكَ وَقَلْبُهُ وَجِـلٌ كَسِيـرُ
دَعَاكَ بِكُلِّ إِسْمٍ أَنْـتَ أَهْـلٌ
لَهُ فَالْطُفْ بِمَنْ بِكَ يَسْتَجِيـرُ
فَأَنْتَ الْـمَالِكُ الـمُغْنِي إِلَهِـي
وَأَنْتَ الرَّاحِمُ الْـمُعْطِي الشَّكُورُ
فَقَدْ جَاوَزْتُ بِالْعِصْيَانِ حَدِّي
وَإِنَّكَ بِالَّذِي يَعْصِـي خَبِيـرُ
وَهَا قَدْ جِئْتُ مُعْتَرِفاً بِذَنْبـِي
وَدَمْعُ الْعَيْنِ مِنْ نَدَمِي غَزِيرُ
لَعَلَّ الدَّمْعَ قَدْ يَمْحُو ذُنُوبـِي
وَيَغْشَانِي مِنَ الرَّحَمَاتِ نُورُ
فَأَقْصَى مَـا أُؤَمِّلُـهُ إِلِهِـي
رِضَاكَ وَجَنَّةُ الْـمَأْوَى وَحُورُ
إِذَا أَكْرَمْتَنِي بِرِضَـاكَ رَبِّـي
فَكُلُّ مَتَاعِ ذِي الدُّنْيَا حَقِيـرُ
وَأَنْتَ إِذَا سَخَوْتَ عَلَيَّ رَبٌّ
عَلَى وَصْلِي بِمَا أَرْجُو قَدِيرُ
وَإِنْ أَجَّلْتَ لِي خَيْرِي بِعِلْـمٍ
فَعَاجِلُهُ الَّذِي وَافَـى كَثِيـرُ
وَنِعْمَتُـكَ الَّتِـي أَلْبَسْتَنِيهَـا
أَنَا فِي قَيْدِهَـا عَبْـدٌ أَسِيـرُ
أَنَا مَهْمَا عَبَدْتُكَ كُلَّ حِيـنٍ
فَشُكْرُ أَقَلِّهَـا رَبِّـي عَسِيـرُ
فَخُذْ بِيَدِي فَقَدْ أَخْطَأْتُ وَاغْفِرْ
فَأَنْتَ بِكُلِّ مَعْـرُوفٍ جَدِيـرُ
فَمَنْ مِنْ بَعْدِ مَا أَذْنَبْتُ أَدْعُو
لِيَرْحَمَنِي وَيَعْفُو يَـا كَبِيـرُ
...
عبد الغني ماضي
تعليقات
إرسال تعليق