وما الحياةُ سوى سراب أَلَمَّ بنا
قد مَرَّت كالوهمِ ساعاتِي وأيامِي
بالامس كنت طفلا غرا اصارعها
واليوم غزا الشيب راسي واحلامي
أراها كأني ما عشت بها ابدا
هبت عليها بعنف اوجاعي واسقامي
اجاريها سعيدا متغاضيا غدرها
فتزيد جحودا لتأكل خضر ايامي
حثيثا تسير ولا تتراجع ابدا
وتلتف حول الحلم رفسا بأقدامي
عشقت فيها ولم أسعد برفقتها
وكافأتني بالنكران والهجر انسامي
غريبا عشت والأيام تعبرني
شريدا في بحر هائج عاليا طامي
الى حيث ترميني بعنف عواصفها
كسرت اشرعتي واغرقتها احلامي
الاهي اليك ارفع يدي طلبا
ان تفعو عني وتصون بالود ارحامي
رحماك ربي اني استجير بك
فأنت الرحيم والغفار والحامي
باسمك الاعظم ادعوك لا تخيبني
كفاني ما رأيت من اوجاع ايامي
محمد الجليلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.