مرحبا بقدوم الشهر...بقلم أ.ناجي مصطفى ناصيف

 بعنوان //مرحبآبقدوم الشهر//

جاءنا رمضان ياأولي الألباب 

 فاستقبلوه بعد طول غياب 

عام مضى من عمرنا لم ندربه

 فتنبهوا فالعمر راحل كالسحاب 

وتهيؤوا وتصبّروا لمشقته

فأجور من صبروا بغير حساب 

الله يجزي الصائمين لأنّهم 

من أجله تجاوزوا  كل الصعاب

 لا يدخل الريّان إلا صائم

 أكرمه البارىء  بهذا الباب

 ووقاهم الله بصوم نهارهم

 ريح السموم وشر كل عذاب

 وسقوا  رحيق السلسبيل مزاجه 

من زنجبيل فاق فيه كل شراب 

هذا جزاء الصائمين لربهم 

سعدوا بخير كرامة وثواب

 الصوم جنّة صائم من مأثم 

ينهاه عن الفحشاء وألا يغتاب

 الصوم تصفيد الشياطين جملة

 وتحرير من نار جهنم  الرقاب 

ما صام من لم يرع حقا لجاوره 

وأخوة له كانوا أبعادا اوأقراب 

 ما صام من أكل اللحوم بِغيبة 

أو قال شرا أو سعى إلى الخراب

 ما صام من أدى شهادة كاذبا 

وأخل بمكارم الأخلاق والآداب

 قصيدة ارسلها إلَى السماءِ متوسلا

 مهللة وَفتحت لها  السماءِ الباب

و تجلت نَظرَتِي للإله وَ تشوقت

وتهلَلـت دَمعَتِـي حنينا للاواب

 وَإيمَانَ قلبي  يسبح الله خاشعا

   داعيا ومصليا في المحراب 


وَيَملأُ الكونَ تسبْيحا وتضرعا

الى الحميد الغني العلي الوهاب

  

هلَّـت الأفـراحُ ألوانَـا عَاما مضى

 وعَادَ الشهـرُ يَطل علينا بعدغياب

 كَأننَا لَم نَكـنْ يَومـاً ولاَ كَانَ أبدآ

 حَفت 

بِنَا نَفْحَة الإيمَـانِ من كل باب

 

 الخَيرِفي هَذَا الشَهر لنا مَكرمَـة

 أقبِل لربك دعاؤك فيه مجاب

 أقبِـل بجـود  وَلاَ تبخـل بِنَافِلـةٍ

 واطلب  لدعواتك بِِالسجـدَاتِ تجاب

  وللفَرَائض اعط عنوانا  قدراً لها 

وتضـرع بِهـا واصدَع بِخَيْر تثاب

 ورتـّل القرآن فِيـهِ واحْفَظ لِسَانك

 ولاتتكلم   بلَغَـط فيه  ولا تغتاب

 الصَّوم بالأفعال لا بالألفـاظِ مطلقاً

 وتصَدِق  بالمَالَ وا عط بلا حساب

  و أنْفق المال فيه  سرا وعلانية

فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تؤجر عليه وتثاب

وَلَيلَة القـدرِ فيه مَـا أدْرَاكَ مَـا هي

  قَدْرُهـا خير من ألْـف شهر بالحساب

 أُوْصِِاكَ اللهُ بعدة أيََّـامٍ على سفر

في الصّومِ يَحْيَا القَلبُ ويعود شباب

 نَشْوانَا فَأَوَّلُه  قَـدْ أفْضـى بِمَغفرَة

بِئسَ الأنام إنْ لَمْ  يغُفْرَلها وتثاب 

وَنِصْفه رَحْمَـة للْخَلْـقِ يرحمها

 رَب رَحِيْم عَلَى مَنْ صَام وتاب

 حُسْبَانا وَآخِر الشَّهْر غيه عِتْق

 مِـنْ نار هوجاءُ حامية  الألهاب

مَا وَفَرَت إنساً وَلا جنا أبداً 

نَعُوذُ

 باللهِ منها وممِـنْ اليها آناب

 

 جَنتـه عَفْواً كَرِيماً لمن اتقى وَأَنْ 

يَرْضَـى ويتب علينا إنه التواب

  الصَومُ مدرسةُ التعفُّف والتُّقى

 وَتَقارُبِ بين الأبعاد والأقرابِ

 الصّومُ َرابِطَةُ الإخاء  ومودة

 وَحِبالُ وُدِ بين الأهْلِ والأصحاب 

الصّومُ دَرس  في التّآخي حافِلٌ

 بالجودِ والإيثارِ والتَرحابِ

 شهرُ العَزيمةِ والتَصبُرِ والإباء

 وصفاءِ روحٍ واحتمالِ الصعابِ 

كَمْ مِنْ صيامٍ ما جَنَى أصَحابُه

 غيرَ الظَّمأ وَالجوعِ والأ تعابِ

 ما كلُّ مَنْ تَرَك الطّعامَ بصائمٍ

 وَكذاك تاركُ شَهْوة  وشرابِ

 الصّومُ أسمى غايةٍ لم يَرْتَقِ

 لعُلاهُ مثلُ الرسْلِ والأصحاب

 صَامَ النبيُّ وَصَحْبُهُ فتبرّؤوا 

عَنْ أن يَشوبوا صَيامَهم بالالعابِ

 قومٌ همُ الملو كُ أو أشباهُها

 تَمشي وتأْكلُ دثِرَتْ بالثيابِ

 صَقَلَ الصّيامُ نفوسَهم وقلوبَهم

 فَغَد وا حَديثَ الدَّهرِ والأحقابِ

 صَامُوا عن الدّنيا وإغْراءاتِها

 صَاموا عَن الملذاتِ والشراب

 

  هُم في الضحى أسودُ الوغى

 لَهُم قَصْف الرّعودِ وبارقات حرابِ

 لكنَّهم عند الدجى رهبانه 

 يَبكونَ 

و يَنتحِبونَ في المِحْرابِ

 أكرمْ بهمْ  للصّائمين وَمَرحباً

 بِقدومِ شهرِ الخير والا نجابِ

 قصيدة  فازَ الصالحون بها

بالتقى و فاز  الحق  وقلبي أصاب 


صوموا تصحوا قالها نبينا خير الورى

صلى عليه الله والملائكة والمؤمنين والصحاب


بقلمي أ.ناجي مصطفى ناصيف سوريا🇸🇾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.