بالأمْسِ كُنّا...شعر محمد الدبلى الفاطمي
بالأمْسِ كُنّا
صَرْحُ الأخُوّةِ بالنّفاقِ تَشَقّقا
والكُرْهُ بالحِقْدِ اللّعينِ تَدَفّقا
بالأمْسِ كُنّا بالتّآلُفِ إخْوَةَ
واليَوْمَ مَجْمَعُنا الأصيلُ تَفَرّقا
يَبْدو المآلُ إلى الخَرابِ مُوَجّهاً
والكلُّ للْحالِ المُلَوَّثِ صَفّقا
تَبّاَ لنا أرْحامُنا انْقَطَعتْ ولا
أحَداً يُحاوِلُ أنْ يَكونَ مُرَتِّقا
إنّا فَقَدْنا في الضّمائِرِ رُشْدنا
والبّرُّ بيْنَ الأقْرَبينَ تَمَزَّقا
ظلّتْ بِلادي خَلْفَها تتَقَدَّمُ
والكلُّ يَشْعُرُ أنّها تَتألَّمُ
فتَقَتْ أواصرَ حُبّها بِجَهالةٍ
وإذا بها في شأنِها تَتَقَزَّمُ
أُسَرٌ تَشَتّتَ بالتّخَلُّفِ شَمْلُها
وشَبيبَةٌ منْ جَهْلِها تَتَعَلَّمُ
عَبَثَ النّفاقُ بما تُحِبُّ قُلُوبًنا
ونفوسُنا عَنْ بُغْضِها تَتَهَكَّمُ
سَيَظلُّ مُجْتَمَعُ الضّعافِ مُكَبّلاً
وعنِ الكلامِ وما يَرى سَيُكَمَّمُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق