أنا الرئيس .... قصة بقلم أ. ابو عمر ابراهيم الجفال الطائي
قصة :
أنا الرئيس .... .
إستيقظ أحمد مذعوراً ، أستغفر الله أستغفر الله ويداه ترتجفان
اللهم إجعله خيرا ، مازالت أحداث رؤياه تدور رحاها وفي عقله الف سؤال وهو حائرٌ خائف ٌ ، مسك هاتفه وبدأ بالبحث عن تفاسير عبر الإنترنت لعله يجد شيئاً تعيد له طمأنينته وتوازنه .
لكن دون جدوى ، بالعكس زادت من توتره وحيرته ، خيارات البحث والنوافذ المنبثقة وتشتيت الافكار ، ووجد بعض الكلمات في تفسير إبن سيرين لكن بعض الكلمات والسطور لم تروي ضمأ أسئلته العطشى للجواب الشافي ، ولم تغمظ عيناه حتى سمع أذان الفجر إستغفر ونهض من فراشه ليتوضأ وذهب للمسجد القريب لأداء صلاته ولما أنهى أداء الفرض وخرج المصلون دنى من الإمام وهمس له ياشيخي لقد أزعجني حلم ٌ أيقظني منتصف الليل وسلب راحتي وأسهرني لهذه الساعة .
قال له الإمام أسأل الله أن يجعله خيرا . ورؤيا صالحة .
رد أحمد اللهم امين .
قال الإمام ماذا رأيت ؟
قال رأيت نفسي جالس بمكتب كبير جدا فخم الأثاث والمظهر ببيت غير بيتي ، كان قصرا كبيرا
قال الإمام .... أكمل
نظرت إلى مكتبي وقد كتب على لوحة السيد الرئيس وتحته إسمي الكامل .
أصبت بالذهول !!!
أ انا رئيس البلاد !؟!
فتحت باب الغرفة وإذا بحراس ببدلات أنيقة واقفون بباب المكتب ينظرون إلي بإحترام وإستعداد ينتظرون أوامري فسألتهم أين عائلتي ؟
فأجاب أحدهم سنستدعيهم فوارا سيدي الرئيس .
رجعت للغرفة ( المكتب ) ومازلت مصدوما غير مصدق ما أراه ، وما هي دقائق معدوده وإذا بالباب يدق ودخل أحد الحراس سيدي الرئيس عائلتك الكريمة بالباب ، قلت أدخلهم
وإذا بإمراة فائقة الجمال وملابس راقية مدججة بالذهب والجواهر ومعها صبي مربوع الجسم وذو خدود منتفخة وبنت تشبه اخاها بالوزن ، ركضوا نحوي وإحتضنوني بابا بابا !
وأنا لا اعرف ماذا أقول وماذا أفعل .
من هذه المرأه أهي زوجتي ! ؟ !
كيف وأنا لا أعرفها !
ومن هؤلاء أهم أولادي حقاً !؟!
هل أنا هو أنا أم أنا لست أنا !؟!
فقال الإمام إن شاء الله خير .
أكمل يا أخي
فقلت جلسوا بقربي فرحين يملؤهم علامات الراحة والاطمأنان .
وأنا حائر أنظر إليهم بتعجب وبإبتسامة خفيفة .
وأحسست أن الزمن توقف .
دق أحد الحراس الباب فقلت أدخل ،
فدخل وقال سيدي الرئيس السكرتارية طلبت تذكيرك بموعد الإجتماع قد حان وأن السادة الوزراء ينتظرونك سيدي .
قلت حسناً أنا قادم .
فخرجت والحراس يتبعوني كظلي ولأني لا أعلم متاهات القصر ولا أعرف طريق الخروج قلت لأحد الحراس إسبقني بخطوات لحمايتي فأصبح يمشي أمامي ونحن وراءه حتى أوصلني إلى باب القصر وكان رتل من السيارات المتشابهه تقف واحدة تلو الاخرى ، فتح الحارس باب أحد السيارات فعرفت أنها السيارة الخاصة بالرئيس وركبت فيها وإذا هي مجهزة بكافه سبل الراحة والأمان .
الإمام : أكمل
قلت تحركت السيارة وأنا أنظر من نافذتها الى القصر وباحاته والحراس واقفون على بعد أمتار عن بعضهم ويؤدون التحية .
وبعد خروجنا من القصر الى الشوارع الرئيسية ومزامير الشرطة تسبقنا فإقتنعت باني الرئيس وأول ما دار بفكري هي قضية فلسطين وحرب غزة وبما أني الرئيس سأحرك الجيوش لتحريرها وأطلب من حكام الدول الإسلامية والعربية مساندتي والمشاركة فيها ومازالت الأفكار تتطاير أمامي كسرب حمام يطير بسماء مخيلتي حتى وصلنا قاعة الإجتماعات وترجلنا نحوها والكل يؤدي التحية بإستعداد دخلت القاعة ووقف الجميع ودلني حارسي الشخصي على مقعدي الذي يتوسط المكان .
نظرت لوجوه الوزراء أحاول معرفة أي شخصية منهم قلت لابد وأني قد رأيت احدهم في التلفاز ، لكن لم أتعرف على أي أحد منهم .
قام أحد الحضور بتقديم مقدمة بفقرات الاجتماع واذا به يقول بحضور رئيسنا المفدى رئيس دولة ا sرا ei ل وقبل أن يكمل لفظ إسمي إنتفظت صارخا تحيا فلسطين الأبية والموت لكم انتم لستم دولة انتم مرتزقة مجرمون انتم مجرد كيان مغتصب ٌ غاشم .
وإذا بالقاعة تحترق والصرخات تتعالى وهم يصرخون أقتلوه أقتلوه أقتلوه وأنا أصرخ عاشت فلسطين صبرا غزة حتى أحسست بثقل برأسي ثم ساد ظلام دامس ولم أعد أسمع أحدا . وفتحت عيني وإذا بي على فراشي والعرق يصب مني صبا .
ياشيخي هل من تأويل أو تفسير لمنامي هذا .
قال الإمام له سأخبرك بتأويله غدا إن شاء الله فلابد لي من مراجعة بعض المراجع والكتب ذات الصلة وأن أستفسر من بعض مشايخي ،
فتركته ورجعت لبيتي .
بل هو من تركني بحيرتي !؟!
فهلا أنرتموه بأرائكم يرحمكم الله .
بقلم الكاتب العراقي
ابو عمر ابراهيم الجفال الطائي
*** Safir Almashaeir ***
تعليقات
إرسال تعليق