ربما كان ..حلم
لا يعرف كيف دخلت قلبه..لم يكن قلبه مواربا..كان مغلقا اغلاقا تاما.
ليس مغلق للتحسينات..ولكن مغلق للافلاس..لم يكن لديه مشاعر..يمكن
ان يعرضها في قلبه ولا احاسيس يضعها داخل قلبه ولا فرحه يحتفظ بها في اركان القلب..كل ما كان لديه احساس بالخذلان..الخديعه.شعور
بالانهزام..انسحاق تام تحت وطأة مالاقاه وعايشه..لم يكن لديه من يحكي او يشكو له حتي ولو كان هناك شخصا ما ..فماذا يحكي له وهو لا بعرف بالضبط ماذا حدث له..عاش شعور الوحده فعليا سنوات عديده
مرت عليه ليال الشتاء ببرودتها وكابتها وصمتها وظلامها..كانت الوحده تنفرد به كل مساء تطبق علي قلبه وروحه وانفاسه تعتصرهم حتي اخر
قطره..كان يتمني ان يمضي الليل بكابته وطوله ليطلع النهار..وحينما يطلع النهار عليه وهو في وحدته يظل يلف ويدور حول نفسه كالطاءر المذبوح ولا يري لوحدته حلا.
وذات يوم شعر بحركه داخل قلبه ..وجد ان هناك من دخلت قلبه واخذت تخرج كل الاشياء الموجوده في قلبه والتي نغصت عليه حياته
وتلقيها خارج قلبه ..غسلت قلبه من الداخل بحنانها..عطرته بانفاسها..
ربتت علي قلبه بيدها الرقيقه فنام واستكان نوما هادئا. .وابتدا قلبه ينبض بهدوء وراحه من جديد ..تعجب من افعالها..سألها من اذن لك بدخول قلبي وان تفعلي فيه ما فعلت ؟؟ ضحكت وقالت لم استاذن ولم
يأذن لي احد ..انت لا تعرف ان كل قلب في الدنيا خلق الله له من تدخله وتبقي بداخله..تهب لهذا القلب الحب والهدوء وتهب لصاحب القلب السعاده والهناء والبدء من جديد. .
انت لا تعرف اني عبرت كل هذه المسافات بأمر من الله لارفع عن قلبك غشاوته واعيد اليه النبض وارفع العصابه عن عينيك واريك الحياه
التي لم يسبق لك ان رايتها او عشتها. .وقبل ان يفتح فمه بكلمه.واحده
احتضنته بين ذراعيها فوجد نفسه يتلاشي وسط سحابه عطريه سحريه..
وانه يحلق في افاق من النشوه والسعاده لم يجربها من قبل..ادعوا له بان يتحقق حلمه هذا..فقد عاني كثيرا..وكاد يفقد تفسه في منتصف الطريق.
.............
بقلم/نصر سيد بدر ..القاهره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.