( فوق الجنون..) بقلم أ. نجلاء محمد علي الشمري
( فوق الجنون..)
أنا حِصنُكِ المهيوب
أنا حِرزكِ المنيعُ
أنا سور بستانكِ
وحارسُ روضكِ البديع
قالها بِلغةِ الفرسانِ فأطمأن قلبها
وأيَّدها الجميعُ
فهَمَسَتْ لهُ:
انتَ عشقي في كل صلوات النبض
وأنا الوجد
لا ينسى ولا يمحى... و لا يضيعُ
كن مطمأنا سُلطان قلبي
فأنتَ أنا وكُلّيَ انتَ
انا من تفديك عمرها
وزهوها ، وعطرُها..
واخضرارُ الرَّبيع
أنا شمسُكَ والظِّلُ
فكلّي لكَ وانتَ لي الكلّ
أنا من تذوب فيك عِشقا
وولهاً وشوقا وصِدقا
إذ لم أعرف للخذلان طريقا
كأن بيني وبينك من الطاعة رِقا
أنا من تستعذب الغرق في عينيك
وتستلذ القبر في راحةِ يديك َ
لا مثيل لك في كل مثال ِ
لا شبيه لك في كل الرجال ِ
عندما اجن فيك يحلو جنوني
وعند الموت اتوسد خديكَ
اذوب فيك صبابة من العشق
وتذوب ولها حد الغرق
حتى صرت ادماني
وصرت ادمانك
وحدك مالك قلبي
وحدي بمدارِكَ بوجدانك
فكلُّ ما قبلي كُفر
أنا عقيدتُك وإيمانُك
وكل ما سواي وهم
وانا يقينك وبرهانك
تسكن مني الروح شغفا
وأسري بدمِك،
بوريدك،
بشريانك
انا ركنك الآمن
واقدس ما لديك
كأنّي دعائك وقرآنُك
انت من يلتحف حناني ودفئي
وأنا من يحتضنُني حبُّك وحنانُك
يزيدُني تجاهلك للجميعِ ولعا..
ولا يعرفُ قلبي اكتفاءً
في هواكَ
ولا شبعاً
أحبُّكَ فوق كل احتمالاتِ الجنونِ
او تصوُّراتِ الظُّنونِ
وفوق ما يمُرُّ ببالهِم او يتخيَّلون
لك كل ما هو غالٍ وثمين...
نبضي ودمعُ المُقلِ بالعيونِ
لأجلِكَ العمرُ كلُّ العمرِ... فداءً يهون
ستظَلُّ... عشقي وحبي
ورفيقُ دربي
وسيِّدُ قلبي
فلنقل ما نقول
وليقولوا ما يقولون
إني احبك فوق احتمالات الجنون
بقلمي
نجلاء محمد علي الشمري
من العراق 🇮🇶
تعليقات
إرسال تعليق