حملتها على كره ✍️ أ. سناء سليمان

 حملتها على كره 

هي الأحلام التي على عاتقي .....متعبة ومرعبة 

لم يكن لي الخيار في حملها ...فقد ولدت معي من يومها

كانت كغريب دق باب فقير فلم يملك أن يكسر بخاطرها ....أولها إليه وهو ادرى بنهايتها ،فاما الجوع وأما البرد يطوي جنباتها .....رغم ذلك تمسكت بي ولم أكن انا من تمسكت بها ، اسكنتها قلبي فتلك الغرفة كانت مكتظة بأهلها وبمتاعها ،شعرت بالدفئ فاستوطنت المكان براحتها ،وزرعت بذور الامل جنبها رعت زرعها حتى نمى وغطى على ساحها 

وأحال ارض القلب الجرداء واحة خضراء برمتها وشقتها حبا وانتعش الحب فيها 

لم اكن انا بل كانت هي من استوطنني انا لم افعل شيء إلا اني فتحت الباب لها كي لا تبقى غريبة لوحدها ولكنها سرقت مني صحرائي فلم تعد كذلك بمجيئها 

كانت أمنية واحدة فقط ،ولكنها زرعت جيشا من الاماني يحاربني بمعيتها 

فاين الخلاص منها  ؟واين الرحيل عنها ؟

كلنا بين الاحلام غرباء ...كان الاحلام خلقت لتسكننا ....أو لنسكن نحن إليها .

احلامنا حياتنا وان كسرت فينا اصبحنا جثثا تمشي بأرواح موتى

فكانت هي الروح 

انتظر الصباح كي اسمع رنتها وتنشر عبير نفحاتها ،احبها مرة واكرهها الف مرة ،اسايرها واتقدم دون كلل ثم أعود واخاصمها 

لكنني لا اقوى على تركها 

جاءتني ذات صباح معاتبة ،اَلِعمر العمر ترسمين ام لغير العمر 

ام لبعض الأحلام الوردية تنامين وتستيقضين بلا هدف وفجأة لكل تلك الحروب تتنكرين 

قد جادلتني هي ،على غير عادتها تلك الخجولة البريئة تتجرأ على ..........

قد اكتفيت منها ،ومن إصرارها.........ماذا تفعلين اولا تتذكرين ،انت التي جىتني لاجئة وانا التي حظنتك بين طيات الروح فالتزمي العهد ولا تتنكرين .....

فانحنى طرفها واهتزت بين يدي قلبي مروح تحتضر...فعلمت اني كنت قاسية في انفعالي 

اعتذرت وجاورتها بحذر .......وبكيت في صمت  ...فلم ترد عليا كعادتها بعبق من ياسمين مستتر 

لقد غضبت مني .....

ابتسمت وما في العين في الدمع منهمر ......وبعض من الاشفاق عليها يشبه الغروب ،ومددت يدي ودثرتها فتلك حبيبتي ليس لي غيرها 

امنيتي العذراء في كبر ،شمس تشرق فيا فينضج الفرح ويرتوي القدر 

هزيلتان انا وهي لا احد يحملنا غير كفوفنا وانا كسر فيها شيء انا جرحت اطيب خاطر

لم اكن ارغب في ذلك ولكنه حصل ... وكم يؤلم كسر الخاطر صاحبه وكم يزل 

تلك الأحلام لا تستحق أن نكون نحن من يؤذيها فلولاها ماكنا لنحيا بسلام إلى نهاية الأجل 

اجل ....تبسمت لها فرقت لي فهي تعلم اني انفعل على عجل ........وتسالني كيف ولما فاجيبها في خجل 

..........ككل مرة نزرع في غير أرضنا فيزهر عمرهم وعمرنا يذبل 

ككل مرة  نسقي زرع غيرنا بشوقنا لسقي يقين الموت فينتعش بقدر ما نذبل

فتبتسم لي هل هناك غيرنا على هذا الكوكب اهبل ؟؟؟؟

هي ابتسامة كنا نسخر بها من سذاجتنا نحن الاثنتان نتنافس فيها بلا أجل 

واسالها هل تصالحنا؟؟

تجيب لو اني علمت لك رفيقا غير كنت استرسلت في الزعل ولكنك مدمنة نكد ولا احد غير له طاقة لكي يحتمل 

قومي وجهزي اوراقك نرسم حلما جديد مرتجل


قمت وعانقتها وتكتم ما نويت لها،تابعت هدوءها وهي مطمئنة البال في وجودها معي .......

الفتني. انا اعيش بها .......فحقا ليس لي غيرها ،ابنة روحي تلك الأمنية ،وكل روحي اهديتها .....نبضاة قلبي وبسمتي وظحكاتي التي تلقتها 

احببتها وادمنتها ولا حياة لي في فراقها ...........عانقتنا ببرودة كالثلج  وفي داخلي ثورة لم ترها 

عانقتها امنيتي الأخيرة وابنة قلبي ....

ثم تركتها واستدرت راحلة عنها .......

لم تسالني لما فقد قلت لها أخبرتها اني حين ساثقل كاهلها ساختفي 

وانا اليوم اثقل ما أكون بين البشر ......مجنونة تتحدى القدر أو ربما كنت هكذا في عينها .لكني مكسورة من الداخل حد القهر ...وقد بدأ العد لنهاية العمر 

لن اترك خلفي سوى بعض الحروف وشاهد قبر وهي ستعتاد غيابي ككل البشر 

أطلقتها عصفورة حلمي دون تردد في اتخاذ القرار 

حرة هي إلى أن يفنى العمر 

حبيبتي أمنيتي ومنيتي قد ساقك الي القدر أم أن لحقي فيك انبتك زهرة عبر 

أمنيتي ومنيتي كوني كطيف احب الحر ..........لا يولد من صلب ولا يسكن قبر 

كوني كنسمة الطهر ساعة الفجر ........كوني انت الباقي من العمر 

 

                النهاية 


       سناء سليمان 04/05/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.