عقارب الوقت العطشى...وقلم ليلى الجلالي
عقارب الوقت العطشى
............
ثارَ قلقي
في بؤرة رأسي
يقلب الليلُ... مواجعي
كما هو اليوم
فالأمس لا يشبهه
لا يشبه عطشي أيضاً
كلّ ما مضى حفنةَ غيابٍ
كما الانتظار كالسهم القاتلِ
يتلفُ هدوئي
وأنا مصلوبة على عقارب الوقت
التي ترتّش وجهي
أنتظرُ هطولكَ في ساحة الوجد
أنتظرُ كالأرضِ العطشى
ينبتُ على أطرافي الربيع
من يحدد اتجاهاتي
فأنا سحابة اختارت طريقها
كي تمطر من دون رقيبٍ
وأنا التي
كما تريدُ
أنظرُ عينيكَ
أرى مسافاتٍ مرهقة
أرى طريق الوصول كالأسئلة
تتكالب على رأسي
تنخر معولَ الذاكرة
وأرى ثقباً يستعمرُ مخيلتي
لماذا أنتظرُ
وهذا العمر بلا ابتذال
أحيا كما يجب أن تعيش الغيوم
من يحدد خارطة اتجاهاتي
سيكون لي ذات يوم وطن!!
ليلى....
تعليقات
إرسال تعليق