طعم ُ الــرُّضاب...للشاعر حكمت نايف خولي

 طعم ُ الــرُّضاب

مضى زمـنُ الـتـَّـوَجُّــع ِ والأنـيـن ِ

وأشرقَ َبدرُنا بعدَ الـِـغـِـيـــاب ِ

وراح َ الكــون ُ يَبـسـُــم ُ مذ ْ رآنــا

نذوق ُ الحُب َّ من َشهد ِالرُّضاب ِ

ربيع ُ الــعُـمْـر ِ حَســـناء ٌ وكــأسٌ

ُيظـلـِّــل ُ بالهنا زهْــوَ الشـَّـبـاب ِ

أما َتـْرنو إلى الأطـيـار ِ َتـشْـــدو

ُتغرِّد ُ في الذ ِّهاب ِ وفي الإياب ِ

تبــارك ُ كـُـل َّ صَـــب ٍّ مُسْــَتـهـام ٍ

وتكـفـُرُ بالـتـَّـعـلــُّل ِ بالسَّــراب ِ

وهَذي الأرضُ َتـهـْزأ ُ مـن ُفــؤاد ٍ

يرى في الحُـب ِّ مأوىً للعــذاب ِ

ورود ُ الحَـقـل ِ َتضْحْـك ُ لـِلر َّبـيع ِ

َفـفـيه ِ الحب ُّ يحْـــلو للشـَّــراب ِ

تعالـَي َننـْبـذ ِالـــدُّ نيــا ونـمْـــض ِ

ُنحَطــِّـم ُ كـُل َّ قـيـد ٍ أو حِـجــاب ِ

سَخيف ُ العَـقـل ِ يَرفــُل ُ بالـقــيـود ِ

ويَـحْـيا العُـمْرَ ما بين الضَّــباب ِ

أراد َ الـلـَّـه ُ لِلإنـْـســــــان ِ َخـيـرا ً

فأبـْدَع َ لـِلهَـوى َطعْـم َالـرُّ ضابِ

وبَـشـَّـرَ لـلغَـرام ِ بـِـكـُـل ِّ ديــــن ٍ

َفـبات َ الـحُـــب ُّ قدســا ً للرغاب ِ

غدا ً ألـقـاك ِ في الوادي الـنـَّـضيـر ِ

وفي عَيـنيـك ِأشـواق ُ الـشَّــبـاب ِ

فتحْجُـبُـنا الغـصون ُ عـن ِالـعُـيـون ِ

َنذوب ُ وننتشي بيــنَ السـَّــحـاب ِ

وَنمْضي نرشُـفُ الكـاسات ِمَــلأى

بألـوان ٍ مـن السـِّحر ِالـمـُّــــذاب ِ

وَننـْسى في َنعـيـم ِ الــحُـب ِّ عَـقلا ً

تمخـَّـض َ ناشرا ً سُـحُب َالعَذاب ِ

حكمت نايف خولي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري