وما عاد َ جاسم محمد الدوري

 وما عاد َ


             جاسم محمد الدوري


وانت َ تلوح ُ لي

وكأني اركض ُ اليك َ

مثل َ ماء ٍ من سراب ْ

وقفنا هناك َ

ننتظر ُ الحروف َ

تحملنا اليها 

بجنح ِ فراشة ٍ

وترسمنا أقمارا ً لها

كل ٌ منا يحاول ُ

أن يجمع َ اوراقه ُ

قبل َ أن تسقط َ حروفه ُ

وتذهب َ هباء ً

كم ْ أشتهي

أن يجمعنا الحوار ُ

لنعيد َ لكلماتنا نظارتها

قبل َ أن تهرم َ

وتصبح َ بلا معنى

لم ْ نعد ْ كما كنا

يداعب ُ بعضنا البعض ُ

أخذتنا الأيام ُ بغيها

لم ْ تعد ْ تربطنا

خيوط ِ المودة ِ

هربت ْ منا المعاني

نحو كهوف ِ الوجع ِ

فالعمر ُ يمضي بلا.......؟

ونحن ُ نركض ُ خلفه ُ

يُلبسنا الصبر ُ ثيابه.

قبل َ أن يأخذنا الضياع.

نحو دروب ِ الهاوية ِ

كيف َ سيكون ُ الحال.

بعدما عَمر َ اليأس ُ

فوق َ صدورنا

ما عدنا نعرف ُ

كيف َ نروض ُ أحلامنا 

قبل َ أن يأخذنا الغياب ُ

بعيدا ً في المنفى

نحن ُ لا ندرك ُ جيدا ً

أن خطواتنا معدودة ً

ولا مناص َ من الهروب ِ

كل. الطرق ِ تؤدي للرحيل ِ

ولا شيء َ يبقى

سوى تلك َ الذكريات ُ

معلقة ً بحبال ِ الوصل ِ

تأخذنا بحنينها

لذاك َ الماضي الجميل ِ

لا يمكننا ان نبتكر َ الأشياء َ

كي تمطر َ السماء ُ علينا

كم ْ مرة ٍ قلت ُ لك َ

أن َ غيوم َ الصيف ِ خداعة ٌ

ليس َ لنا منها إلا حسيسها

كثيرا ً ما كنا نردد ُ

( غيوم الگيض چذابه ولا تمطر )

لكنها أمطرت ْ وجعا ً معمرا ً

وما تركناها تمطرنا غيثا ً صيبا ً

لتخضر َ بها السطور ْ

حتى امسى الواحد ُ منا

فزاعة ً للطيور ْ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أوراق الخريف..وقلم نورة طلحة

((خاطرة : حُب النَبِي)) ابو بكر الصيعري

نصوص بوح الصورة ..القلم والقيد لمجموعة من الأساتذة الشعراء