و حين أراك يأخذني الذهول...الشاعر حامد الشاعر
و حين أراك
يأخذني الذهول
و حين أراك يأخذني الذهول
و ما أبدي و ما أخفي مهول
و سرا ليس يخفي و انفعالا
جمالك كل مطلبه ينول
و حسنك شمسه العلياء تبدو
و عني لا يغيب و لا يزول
يغني البدر في دنياك شعرا
و ليل الفكر دونك لا يطول
جمالك للورى عِبَرا يقول
و هذا الشعر بينهما رسول
،،،،،،
عيون الشعر لم تبصر جمالا
سواك و مانح السلوى قتول
و حبك يمنح الأشعار حظا
سعيدا و الجمال له أصول
و حسنك في الورى صورا يضاهي
يحق له التباهي و الهطول
دلالك مستدام في المعالي
بليل المشتهى قمر خجول
على الدنيا أطل فحين تشدو
تدق على جوانبها الطبول
،،،،،،
أراني و العروس على فراشي
كمن تشدو له الدنيا البتول
جمالك لا مثيل له و لي هل
يحق أمام سؤدده المثول
جمالك لا يجارى أو يدارى
و عنه دائما قلبي سؤول
ترى بدر الحلاوة فيك عيني
و ما قد طال هالتك الأفول
يرى شمس الطلاوة فيك قلبي
و يسرع نحوك الزمن العجول
،،،،،،
على روحي جمالك كل حين
يطيب له كما يهوى الحلول
فلا يشقى كثيرا ذو جمال
و من يرقى إلى سعد يؤول
بحبك كل ما ألقاه أنسى
و ما أبلى حضارته مغول
جمالك في حضارته ارتقاء
و ما شاء الحضور له يقول
و كم يضنى المحب إذا محالا
غدا فإلى الذي يهوى الوصول
،،،،،،
و مثلي العالم الفاني تفانى
و نحو الشعر يدفعه الفضول
يصلي الشعر في محرابه كم
يطول الحرف في صومي النحول
و في الظلماء تنويرا نراه
و كم تزدان بالنور العقول
و قافيتي تراك لها رويا
يخط الشعر إيقاعا فعول
و وزنا لا أقيم له و حولي
فكل العالم الفاني طلول
،،،،،،،
عساه الدهر ما نهوى يلبي
و بين العاشقين فلا يحول
و بينهما يرى لا يعتريه
صعود من تصابى أو نزول
أعول و بالذي ربي حباني
به قوما و نفسي لا أعول
لشعري دفقة و له هطول
و من يلقاه تجرفه السيول
أجافي ما يقول و لا أصافي
بهذا العالم الفاني خذول
،،،،،
مذيع إفكه و الحب يقلي
له بالا فلا يلقي العذول
و لم يثبت و من قبلي تردى
و كم قلبي تحركه الميول
بغير الحب قلبي ما تلهى
و لم تشغله في الدنيا الشغول
أراني شاعرا للحسن يهوى
معي الشعراء سادتها الفحول
لنا الدنيا و ما فيها سكارى
و كأس المجد تملأه الشمول
،،،،،،
و حبك سؤددي فيه و مجدي
و للحب الذي أبغي شكول
أنا لا أشتهي منها خروجا
و بعض المشتهى فيها دخول
جمالك فيَّ معناه تماهى
و مبناه الذي يقلي الجهول
بزهرته الشذا لا يعتريه
و مهما صار في غده ذبول
جمالك صورة من كل شيء
و في عيني له عرض و طول
،،،،،،
أراني من خلال الشعر حيا
أجول و بين ما يبنى أصول
أقول الشعر و الدنيا تغني
و أربعة معي تزهو الفصول
على جسدي بقايا من سناه
أهيم و ما اعترى الروح الخمول
يخط المستهام به مسارا
و لا يجدي عن الحب العدول
أراك و كالقصيدة ذا جمال
و منك جرى الرضا و جرى القبول
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق