الحـزن...شعر كمال الدين حسين القاضي

 الحزن                                                                            كأن الحزنَ فيضٌ منْ بحارِ

يموجُ بكلَّ أنواعِ  الدمارِ

ويسكنُ بينَ أعماقِ الحشايا

شديدُ الفتكِ منْ نارِ الشرارِ

على طفلٍ يموتُ بغيرِ ذنبٍ

بكلِّ الوقتِ منْ زمنِ النهارِ

بأرضِ الحُرِّ منْ لصٍّ غريبٍ

وجند العربِ منْ خلفِ الجدارِ 

وصوت الشعب مكتوم  بقفل

يعيش الصمت في سن القرارِ

ترى الأكبادَ تنزفُ منْ جروحٍ

بظلمِ الغدرِ في أهلِ الديارِ

وكلُّ النبتِ منْ حُرٍّ  غيورٍ

يذوقُ الموتَ منْ حزنٍ وعارٍ

تناقصَ قدرُ أمتنا بجبنٍ

وتركِ الدينِ في خلفِ الستارِ

أهانَ القدسُ في عينِ وقلبٍ

ومسرى خيرُ نورِ للمسارِ

إذا جاء المعادُ وكلُّ هولٍ

نرى الأقوامَ في هلع الفرار      

ففي هذا اللقاء  سعيد حظ

وبعض الناس  مدهون الغبار

بقلم كمال الدين حسين القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أوراق الخريف..وقلم نورة طلحة

((خاطرة : حُب النَبِي)) ابو بكر الصيعري

نصوص بوح الصورة ..القلم والقيد لمجموعة من الأساتذة الشعراء