متى التلاقيا عبدالله صادقي

 عصفت بنا نوائب اهتزت لها الديار ولم تترك بي أثرا  

إعتدت الدمار وقصف الطيار بإصرار و ما ارعبني بتاتا

لكن وسط الأطلال و الغبار رمقت غزالة تشع بهاءا

سواد كلها لم أر الا حاحبيها كحل عينيها يلفها إيزارا

 تمشي بكبرياء واستحياء وكأن كل  الاهوال لم ترعبها

نسيت الخراب حولي  وما ارتج له كياني حراب عيونها 

 لمحة منها خلتها عشقا من مقلتيها فحركتني  فعشقتها 

ما استأذنتها ولا حتى كلمتها فقط بعمق فؤادي أسكنتها 

 هدأ بداخلي  نسيت نفسي و بنبضات قلبي الوله ودعتها

ماذا أصابني أجننت أم فقدت عقلي لم أعد  ارى دمارا

بل جنة اسمع طيورا تغرد وازهارا وسرت وإياها سويا 

نسيت نفسي مذ لقيتها أخبروني كيف ألقاني وانساها؟

إستوطنتني إستوطنتها رحلت بعيدا بدموعي ودعتها 

كانت دمائي زرقاء ووجنتاي شاحبة وأموت كمدا وقهرا  

رأيتك رأيتيني لا أعلم إن تقبلتيني لكن دمي صار  قانيا 

كنت  ظمآن أستجدي رشفة ماء وبمرورك كنت غديرا 

وجدتك غيثا وانا بورا أحييت مواتي وكنت نعم  الساقيا

فيا سيدتي  عودي جودي اناشدك اخبريني متى التلاقيا


عبدالله صادقي 

 المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.