كلنا بعنا القضية
***
( ١ )
أول فصول المسرحية
إننا بعنا القضية
يوم مابعنا كل حاجه ..
من شهامة ومن رجولة
من مبادئ ، من فحولة
بعنا وبأرخص تمن
والضمير من غير كفن
مات رخيص ملهش ديه
( ٢ )
اوعى تسمع نطع جاهل
لو معاه مليون شهادة
يقولك أصحابها باعوها
اضربه بمليون بياده
أصله مخصي من الرجولة
والخنوس في طبعه عادة
نفسه عوجه مش سوية
والمروءة عليه عصية
( ٣ )
وقول للي في دماغه اتلعب
والقفا عليه وجب
هو فيه حاكم حكمنا
أصله مقطوع النسب ؟
سلطان كان أو رئيس
أو بالوراثة صار ملك
كلهم بلسان عرب
بس من غير الهوية
والشهامة اليعربية
( ٤ )
واحذر الصفقة اللي هيه
عامله من التطبيع مطيه
للي خانع بانبطاح
اصله من شر البرية
واللي ساكت عن حقوقه
يدي للغاصب هدية
باختصار وبقولها عالي
القيادة مسؤلية
وهو ده لب القضية
( ٥ )
احنا مش عايشين بهايم
همنا لقمة وغريزة
العروبة مسؤلية
ومهما طال زمن السكوت
قول كلمة تكون وفيه
جبر خاطر ليك وليه
صاحب الحق الشجاع
صوته عالي بعين قويه
( ٦ )
و بين فصول المسرحية
ستة وسبعين قهر عدوا
بالليونة في الخطابة
بالتشنج والصلابة
والكل في الإعلام يزايد
كذب معسول للغلابه
إنه مشغول بالقضية
( ٧ )
والحقيقة دي تمثيلية
سبع عقود وزيادة ستة
ياترى النخوة اللي ماتت
والا دفنوا الإنسانية
والا أعرابنا اللي خانوا
لما للصهيوني رضخوا
وطبعوا وباعوا القضية
( ٨ )
المقاومه هي هيه
صلبه بالحق وقويه
واسألوا الأعراب فرادى
عن الحقيقة المتدارية
مين اللي طبّع واللي خان
وللمقاومة كان جبان
وعن التجارة مع الأعادي
ليه سخيه ..
وللمقاومه معندهمش ...
غير الأذيه
وليه رايتهم خافته دايما
إلا في الجامعة العربية
هتلاقوها اجابه واحدة
كلنا بعنا القضية
يوم ما رخصنا الشرف
بالخنوع والإنبطاح
من أول فصول المسرحية
علي درويش
(من كتابي ٧٦ غضب تحت الطبع)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.