تركت صورتها...بقلم محمد أيمن الفحل

 تركت صورتها

على كفي ...وقالت انتظرني

سأعود إليك ... 

طلبت أن أقرأ لها شعراََ 

ريثما تعود .....وأن أناجيها 

ذهبت ....إلى رصيف المحطة الآخر

لم تقل وداعاََ ..بل قالت سأعود 

لم تخبرني إلى أين وجهتها 

ولكنها طلبت الانتظار ...

كانت السماء صافية ...وأصوات

المارة تتداخل داخل حجرة عقلي

أحاول تفسير بعضها .....

منها مايجعلني أتساءل ؟؟؟ 

ومنها من يجبر دمعي ليشاركه 

مضى الأمس وقبله أحلام أيام

لم تترك لي معطفي ....

مازال معها .....بدأت تمطر 

وصوت الرعد يخيفني ....

المحطة ....أصبحت خاوية 

إلا مني .....وحتى ضجيح الأصوات

هدأ ....لم تعد تتزاحم كلماتهم 

أوشكواهم .......

أخاف أن أغادر ....فلا أراها

رغم غيابها .....

عانقت حقبيتي الفارغة تركت 

رأسي يسقط عليها .....

إنها باردة ....إنها جوفاء 

مازالت صورتها ....معي ولكن 

تبللت ....لاأدري من أي شيء

ربما من حبات المطر ....

أو .....من عصائر مقلتي ..

أخبركم ...شيئاََ 

تعبت من الانتظار ...لم تعد 

أيقنت أنها ...كاذبة لن تعود 

ولكن من شدة صدقي ....

أصبحت أكذب ...لااااا 

ليس على أحد ..ولكن على نفسي

لأني سأغادر ...وأترك  لها 

صورتها .....على مقعدِِ كان لنا

وأصبح للصقيع ....وحبات المطر

ربما ....ينبت على أطرافه 

زهور النرجس ....وربما 

تموت الورود من صقيع الانتظار

.....نعم غادرتُ 

لم أعد أنظر خلفي ....تحررت

من الانتظار...شفيتُ من النظر

لعقارب ساعتي......خرجت 

الآن خارج المحطة وبدأت أتنفس

ما أجمل الحرية تحت سنابل

المطر ..ودفء الشمس AYMAN

.....محمد أيمن الفحل 

دمشق 27.03.2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري