مناجاة قنديل...بقلم أ. نعيمة سارة الياقوت ناجي
مناجاة قنديل ///
يتمتم بلا لغو
يئن بلا صوت
أخرس...
أعمى بلا فتائل يهمس للضوء
متعب واهن يركض بين الشرايين...
وأنا مكبلة بكبريائي
أجول في سوق النخاسة
أقايض حصاري الغريب
تتجاهلني الهوية
والشموخ توارى مسافرا....
إلى حيث سرقتني الذكريات.....اَهات
وتنتصر الرياح ثانية
تجرفني سباة
وتكبلني غفوة بين فصول ذابلة
مرتدة...
تكسر الفرح على ألوان قزحية بكر
كأن الياسمين ينتحر
بين المرابع...
ذابل يستنشق رائحة الموت...
تستهويه دقات الطبول بين المنايا
جذلانة بين أروقة
الغرابة والصمت!!!!
هكذاتجف المياه بين العيون
تعلن عودة أعوامها العجاف....
ومن وراء البحر
ينعى الكون أنفاسه
لا زفير ....
والشهيق على حدود البوح تحاصره لعنة السماء....
لمن أصرخ...
وكل الكائنات ساهية صماء... خرساء....
تستنجد السراب...
كأني فقدت زمن الولادة
لا أذكر من تكويني غير هذا العنوان حصار ....
حصار ....
يستبد بي طول العمر
مكبلة ...والوريد يهتف... من بين الأنقاض...
لا حياة أسعفت هويتي والإشتياق...
غير هوى ينشد الألم بين الأشجان
سمفونية تحت أشواك عوسج فارقته حمرة الزهرات...
أتوسد حلكة غسق غريب..
والقنديل القديم
مازال تحت الركام...
لاأ بصره....
من يقودني نحو الفناء
والديار أطلال من عهد عاد...
تجرفها رياح الشوق
إلى ما قبل الحب
حيث كنت أعد أعوامي
وأنسج ستائر الزفاف
حاصرتني التاَويل
والزمن مقايض بدهاء...
ينقض عهدي....
يسابق تكبيرات الماَذن و أجراس الكنائس قبيل المغيب...
وينثر جمرات من شمس الضحى قبل القيظ....
تشتعل الأيام أسرارا
والزهد سيد الأمكنة
محاريب والطيف إمام ...يرتل أسمى اَيات الخلد....
تتربع على روابي الرحيل...
ينشد النعش نشيده
وترقص حبات القرنفل...
بين السماء والأرض
يفوح العطر الغريب
دلني يا غريب
أين تسكن الغرابة؟
فأنا كذالك أعيش غريبة بلا صوت...
أهو العشق جبار يغتالني
أم هي نعوش الأرض تأسرني؟
نعيمة سارة الياقوت ناجي
تعليقات
إرسال تعليق