متى تَفِينَ العهد....حسن المستيري

 متى تَفِينَ العهد


بما أصفكِ كونتيستي 

تخونني الحروف 

تخذلني اليدْ

حفظكِ الرحمان و حماك

من كلّ عين و حسدْ


يُرْبِكُني جمالكِ الخارق الحارق

أينما حوّلتُ بصري

احترق منّي الفؤاد و الكبدْ

عيناكِ حمامتا سلامٍ

و المبسم يُخمد الثّوراتِ

يقتلُ بحقده مَن حقدْ


وجهكِ عُصارة الجمال

خلاصة شِعر العربْ

والشَّعر كم تمنّيتُ

لو أُبحر فيه

كحل ليل إلى الجِيد ترامى

و نجومٌ لا تُعدّْ

جِيدٌ يختال في روعته

متثاقلا مستفزا مستبدْ

صدركِ مِن حسنه 

انشطرت الأرض نصفين

و أعظم الأنهار بينهما امتدّْ


و مددتِ مُسَلّمة

لؤلؤة كانت أم يدْ

مِعصمكِ الكريستاليّ

أَسيرةٌ أساوره

و المحبس في حبس أناملكِ 

من حظّه مضطهدْ

ليتني كنتُ مكانه 

لَغَنِمْتُ السّعادة للأبدْ


استوائيّة الأنوثة أنتِ

تُمطرين رقّة و دلالا

حقول الفواكه و الوردْ

لكنّ ضمأ الصّحاري بداخلي

فمتى تفين العهدْ


بقلمي حسن المستيري 

تونس الخضراء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري