سخرية القدر...ا. أطياف الخفاجي

 "سخرية القدر"


كنتُ ساذحةً عندما ظننتْ أن بعد الرحيل سيعم السكون..

مُضحك أمر قلوبنا؛ تلهث خلف من وأد الروح وأخفى جريمة رحيلة في حقيبةِ الأيام  

لم يكن حباً عابراً في طرقاتِ الوجع،

بل كان حباً توسدته نوافذ

الانتظار فصار قيوداً..

وانا بين الوجع والانتظار أسْنُ قلم الذكريات بمبراة..

لا منفذ يتخللْ قلمي ليكتب؛

فإتجاهاتي تبكي الدروب وبوصلة قلبي أصابها الجمود ونبرات أصواتهم ارهاصات تسحبني إليهم، 

ورغم إنطفاء الضوء في عيني مازلتُ أراهم كالوميض يخترق احداق قلبي وجعاً وجميع الأيام قد قضمت الأشهر بأسنان السخرية والسنين..

تبكي اضراسها المخلوعة منذ أول يوم لولادتها المتعسرة، 

فعندما عاد المطر من سفره الطويل

حاملاً معهُ مظلة الشوق تبللنا

بعاصفة الحنين حتى غدونا أجساداً عارية ترتدي الذكريات....... 


اطياف الخفاجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.