عطرك يؤنسني في ليالي الوسن...بقلم أ. زيان معيلبي

 عطرك يؤنسني في ليالي الوسن 

____________________/

في عزلتي اخاطب طيفك

أرسم من مقلتيك قمراً ينير ظلمتي

أكلم النجوم اخاطبها عنك..... 

ومن بريق عيناك تراني 

أرسم مدينتي  وحدائقي.... 

أستمد منها قوتي وعطر الزهور يجعلني 

قريب منك يؤنسني في وحدتي

كل الليالي شوقي إليك لا يخلو منها

يذكرني بالقاءات الماضية 

والاحاديث التي دارت بيننا... 

حنيني إليك يترك دموعي تصاحبه 

يتذكر تلك الليالي الحالكة و أيام المحن

التي ممررنا بها انتهت لكنها 

تركت فينا شيء 

يبقى ذكرى حزينة في سجل اعمارنا... 

آه لوتعلمي كم افتقدك اليوم فصوتك

العذب مازال يردده صدى الأماكن 

التي، تعرفنا

رغم ما مرننا به من حواجز تركته 

للماضي

لم يبق في إلا عشقك ينبثق منه 

صوت الجنون يعاتبني.! 

مزالت امسيات القمر تفتقد حسك

ترى النوارس حزينة لغيابك...  

حتى مواسم المطر غيرت اماكنها 

حزنا عن غيابك  حتى الورود ما عادت 

تطرح أريجها حزينة مثلي عن غيابك...! 

متى نوعد ونلتقي كي يحيا فينا

شيء مازل فينا لم ينتهي وتحيا معه

الورود والليالي والقمر..... 

وتبتسم الأماكن التي، كانت تعرفنا...؟؛ 

المحب كالطفل الصغير لا يفرق بين

الأشياء لكنه يحن الى الصدر الحنون 

من شفاهك تحلو الكلمات 

كلما تأملت في عينيك

اهرع الى احضانك بشوق يغمر 

فؤادي لا تصفه الكلمات... 

اتسلق كل حروف الحب لكي 

أصل إليك أيتها الغائبة عني الحاضرة 

في خيالي أني أجد فيك همسي

 وصبري كيف أراك أجمل زهرة 

في حديقتي ولا استنشق عطري 

أني أتامل في عينيك كل عمري


____زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.