تبَّا لعاصٍ...شعر كمال الدين حسين القاضي

 تبَّا لعاصٍ                                                                                   تبَّا لعاصٍ للإلهِ ونورهِ

ويعيشً بينَ جرائمِ الظلماتِ

والفكرُ جاءَ ضريرَ عينٍ تائهٍ

حاطتْ بهِ جمعٌ منَ الآفاتِ

ما عادَ في لبِّ الخلائقِ واذعٌ

يهدي القلوبَ لمغنمِ الآياتِ

صفحاتً عمركَ بالشرورِ مليئةٌ

وغدًا تراها جمَّةَ الحسراتِ

يومَ القيامةِ يوم هولِ بالغٍ

ياويلَ منْ أمضى على الزلاتِ

فالهمًّ غمٌّ بينَ  بعضِ خلائقٍ

والحصدُ نارٌ من لظى النكباتِ

ياغافلًا والعيشُ بينَ ملذَّةٍ

مابينَ كلِّ محرمٍ وبغاةِ

طوبى لمنْ صانَ الضميرَ بحكمةٍ

واليومَ فاز بسائرِ الطاعاتِ

أمَّاالطغاةُ بكل ذنب حسرة

والعمرُ يمضي بينَ ريحِ شتاتِ

ياويل أمٍّ لمْ تذكَّرْ نبتها

بعذابِ ربٍّ مالك السمواتِ

خيرُ الأنامِ ذواتِ قلبٍ خاشعٍ

في كلِّ حينٍ حانَ للصلواتِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.