أتعبَكِ إهتمامي ؟؟ بقلم / محمد سليمان مصريه
أتعبَكِ إهتمامي ؟؟
بقلم / محمد سليمان مصريه لبنان
هل أتعبك اهتمامي؟
نعم، أعلم، وأنا أيضاً أتعبني.
ولكن كيف السبيل للتخلص منك؟ أجيبيني! كيف السبيل لرحلة دون عودة؟ أنا؟ أنت؟ من؟ تذاكر غير مدفوعة الثمن؟ قطار العمر قد أقلع ولن ينتظر أحدًا منا. لا حسنُك، لا جمالُك، لا رقتُك، لا دلالُك. سنهرم وتتجعد ملامحُنا، وربما نسقط دون علم منا، كما نسقط كل يوم في أوجاعنا، ونخضع لها. كذب من قال إنه
يستطيع النسيان، قيل إنه نعمة، لكنّه ندبة ذات أثر عميق. كذب ثم كذب، من يسكن الروح كيف للقلب أن ينساه؟ أنا وأنتِ كالشمسِ والقمر نتبادل السلام في بداية الليل، ثم شروق نهار
يرحل كل منا ليتمم ما هو مكلف به، أنا وأنتُ، أرضً مقدسة ومحتلٍ غاصب. تعبت منكِ، ثم ألجأ إليكِ. طرقِ، شوارعِ، مقدساتي، أوزاري، ثم توبتي. شمسي أنت، وأنين صوتي الحزين لغيابك
أنتِ بمتناول يدي، بين أناملي عبقَ كلماتي، أنت وسادتي الخالية الخالدة، أنتِ وأنتِ، إن كنتِ عالماً بأكمله، كيف لك الحقُّ أن تتعبي من اهتمامي؟ أنتِ ورثي وإرثي، أنت تحفة العمر، أنتِ
عطرِي، أنت معطفي، أنت ربيع عمري وصيف سنيني. أتعبك اهتمامي؟، كاذبة أنت، كما أنا كاذبٌ أيضًا.....
تعليقات
إرسال تعليق