قصة مشيئة الله ..سارة بلبالي
قصة مشيئة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سميت باسم ربي العظيم .. خالق العباد وهو ربي العليم .. ماخاب ظني وأنت ربي الرحيم .. لطفك ربي وأنت الكريم...
ذات يوم سرت في طريق مجهول ، ليس له وجود ...
عن ماذا أبحث...!؟
أبحث عن الأمان اليي فقدناها...
أبحث عن الإنسانية التي باتت تباع...
أبحث عن تقربنا من الله الذي انعدم...
فجأة تذكرت حالتي ..!
بقيت أبحث عن طبيب يشفي حالتي لسنوات و سنوات....
حتى تهت بين اروقة العيادات ، حيث قابلت ثلاث أطباء ....
الطبيب الأول /
هذا الطبيب قالوا عنه كل من يذهب إليه يشفى، فقررت أن أذهب عنده لعله يشفيني..
عندما دخلت إليه أحسست بضيق في صدري ، حيث كانت أشياء غريبة موضوعة فوق الطاولة ، مثل البخور و ريش الطاووس...
وكان يقول أشياء غير مفهومة ، شعرت بالخوف لما يقول فخرجت مسرعة و أنفاسي تكاد أن تنقطع...
سألت عنه قالوا لي أنه مشعوذ.....!!!!!
يا إلهي ماهذا الجهل و الكفر الذي وصلنا إليه في زماننا هذا ...!؟ الحمد لله خرجت من عنده لم أشرك بالله...
إِن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار...
الطبيب الثاني/
يقال عنه طبيب مشهور يعالج الحالات المستعصية ، و لا يوجد مثله في البلاد..
فقررت الذهاب إليه لعله يجد حل لحالتي، عند دخولي العيادة بقيت مندهشة لما أراه، من الأجهزة الحديثة و المعاملة التي كانوا يعاملونني بها أحسست كأنني ملكة....
طرقت الباب على الطبيب و دخلت ، قال مرحبا بك عندنا اتشربين شيئا...؟
قلت لا شكرا حفظك الله جئتك لكي تعالجني
قال حسنا أعطني ملفك سأطلع عليه ، باشر بالقراءة لبعض دقائق و قال يلزمك عملية جراحية...
سألته هل هذه العملية ناجحة و كم تكاليفها...؟
قال تكاليف العملية ألف مليون و أما نسبة نجاح العملية خمسين بالمئة، لكن لا تخافي إن لم تنجح سنعيدها مرة أخرى...
صدمت لما يقول...!!
قلت له هل تظن أنني قطعة قماش أم ماذا ...!!!؟
تشكلها كما تريد إن لم تنجح التشكيلة الأولى تعيد تشكيلة أخرى...!؟
قال لم تفهميني جيدا....
قلت له فهمتك جيد جدا ، أنتم الأطباء الذين تملكون عيادات خاصة لا يهمكم إلا المال...
أخدت ملفي و خرجت وقلت في نفسي، عندما نرى ما تفعله الإنسانية بالحاضر، نتساءل عما نأمله في المستقبل...
يجب أن لا نفقد الأمل في الإنسانية ، الإنسانية مثل المحيط ، إذا كانت بضع قطرات من المحيط قذرة، فإن المحيط لا يصبح قذرًا...
الطبيب الثالث/
هو موجود قبل كل موجود ، بقدرته يشفي كل سقيم ...
هو الذي صور كل البشر ، بدعاء ضعيف الجناح ...
بذكره ترتاح كل النفوس، باسمه يعافي الجروح....
بذكره تطيب الأيام و الروح، بذكره يسر كل وجه صبيح..
هو الله لا إله إلا هو الواحد الأحد ..
قلت يا الله جئتك داعية.
يا من ترى ما في أفكارنا و تستمع لها..
يا من ترجى للشدائد و الاسقام كلها..
يا من إليك نشتكي و ندعو إليك..
مالي سواك و أن أطرق بابك الجليل...
أنت الذي أدعو و أهتف باسمك ..
أسألك أن تشفي حالتي ، فلا شفاء إلا شفاؤك ..
كانت السجادة وحدها رفيقتي في كل صلواتي ، فواظبت على الدعاء ، أدعو و أنا على يقين إن الله سيستجيب دعائي عاجلا أم آجلا..
يا الله إني رضيت بابتلائك لي ، و أنتظر منك الشفاء أعرف أنك لم و لن تنساني ، أنا أستقوي بك يا خالقي...
ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب...
مشيئة الله نجمة
جاتني وأنا في عتمة
اضاءت علي المكان
بضيائها صارت جنة
أمنت بمشيئة الله
إن لها مخرجا
مشيئة الله نور
لمن توّكل عليها
بالله العلي العظيم
يشفى كل سقيم
بالله يبرأ الجرح
بتفاؤل ذاك السقيم
إن الحمد لله منارة
ما يعرفها إلا من جرب الوجع ، و ذكر الله تطيب النفوس ، كعين سلسبيل عندما تسيل بماء عذب كالذهب....
بقلم دانة الأمل العربي الأديبة و الشاعرة سارة بلبالي...
تعليقات
إرسال تعليق