قلوب مسافرة ..وفاء القاسم
.... قلوب مسافرة
من كانوا هدب العين
و جيران الرضى لسنين
من امتلأ القلب لهم شوقاً و لهفة و حنين .
كيف حملتم قلوبكم بدل حقائبكم ؟
كيف غادرتم و تركتم وراءكم قلوباً مكسورة
تنادي باسمكم
وتذكر كل اللحظات التي كنا فيها سعداء .
ترى من يعيد لنا الفرح في موعد و لقاء ؟؟.
أخبروني عن قلوبكم ؟؟
ك كهف مهجور لا يسكنه أحد
ك بيت شاهد على مسراتنا و سهراتنا و فجأة
تركه سكانه .
و تركوا لنا قلوب موجوعة فارغة
إلا من حنين و كثير من الأرق .
كيف رحلتم ؟؟
هل من نية في الرجوع ؟؟ لا أعرف
لا أعرف كيف أداري لهفة عيناي عند باب بيتكم
فراقكم صعب .عشرتكم الغالية يعز عليي نسيانها.
لماذا تأمرت علينا الحياة و حرمتنا من الأمان والإستقرار و حتى من سهراتنا هذا المساء وكل مساء .
عيناي تجول بالمكان تبحث عن طيف يحوم بالبيت المهجور . عن صور أحتفظ بها تهون مأساة البعد و الفراق .
و كأن في ذاكرتي أماكن فقط لصوركم و أحاديثكم جلساتنا التي كانت تطول إلى وقت متأخر من الليل .
أذكرها بحزن تتعالى أناته كلما مرت بخاطري .
أبحث عن نهاية لقصة بدأت منذ ستة عشر عاماً
فاضت بأحاديث و خصوصيات تعرفونها كما أعرفها .لا سر بيننا.
إذن لماذا رحلتم ؟
ليتكم اخبرتموني عن يوم سفركم لأودعكم
و أسر لكم كم أحبكم .كم سأشتاق إليكم
سأفتقدكم جداً.
مقابض الأبواب تسأل عنكم.
حمامات الحي تنوح حزناً عليكم
عطركم ..
ماذا أفعل بتلك الرائحة التي تركتموها على درج البناية.هي لن تغادر معكم أبت الرحيل لتؤنس وحدتنا في غربتكم .
و ورود سقيتيها مراراً و بقيت تحدث عن رقة يداك و كرمها.
كيف أنسى محبتكم ؟
كيف لمحب مثلي أن يرتاح في البعد و السفر ؟
لا أقدر أن أمنع دموعي فهي تسبق كلماتي .
لا أقدر أن أوقف سيل الذكريات في رأسي .
كيف أنفي هذا الأنين و الوجع من قلبي .؟
و أتخلص من حنين يملأ روحي .
ماذا أفعل و الشوق تملك مني قبل أن تغادروا .
كأني أهرب من هم إلى هم .من شوق إلى لهفة إلى حنين .
ليتكم تقولون .
ماذا تركتم لي غير الصور والذكريات
و الكثير من الدموع و الآهات .
و تعلمون تمسكي بالأشخاص و الأماكن
و ليس للنسيان طريقاً أسلكه ..
أنا ممتنة للأقدار التي وهبتني أشخاص رائعين مثلكم في حياتي .
أسعدكم الله غوالي القلب و الروح
Wafa'a Ali Kasem
وفاء قاسم ... 12/10/2024
سورية
تعليقات
إرسال تعليق