مدينة الدعاء..كلمات وبقلم / علاء فتحي همام

 مدينة الدعاء/  في أقصى طريق الدعاء  تقع مدينة الدعاء كثيفة أشجارها قليلة أخطارها معطرة أخبارها  ولها  ملكة  تراها  رافعة أكفها بالدعاء تبتسم  للسماء وسلامياتها  كأنها تسبح للإله  ترجوه وتتمنى رضاه فدكرها  كله  نور  ووجهها  يملأه  السرور  وشعرها كأنه حرير يرفرف  مع  النسيم ويطير  ويسكن  عند  السكون كأنه الدرر المكنون وهي تجلس جلسة التربيعة بطريقة راقية  وبديعة   تعبر عن شموخ الطبيعة شاخصة أبصارها إلى السماء تدعو  الإله برجاء  وبعزيمة يملأها  الإيمان  تطلب بها  رضا  الرحمن  وثيابها بيضاء ولكن بياض على إستحياء تدل  على  العراقة  بجمال ذوق وأناقة يضفي على الملكة وقار  ويجعل الأشجار منها  تغار وبعض أشعة الشمس تتساقط خافتة وكأنها همس تتناثر  من بين  فروع الأشجارملفتة للأنظارعلى شكل بقع وعلى وجه وثياب الملكة تقع  وأقبل  الخريف  بعد  صيف قاس وعنيف  فتنزع  ثيابها الاشجار مسقطة أوراقها  بوقار  بشكل  ملفت  للأنظار  فذاك  هو  الخريف  ويبدو   طقسه  أحيانا  كأنه  مخيف  وأحيانا  أخرى  كأنه  ظريف ولطيف والملكةجالسةجلسة التربيعة تتأمل ملامح عمق الطبيعة  بصورة جميلة وبديعة والكتاب على ركبتيها  مفتوح تقرأ ترانيمه  بطلاقة  ووضوح  وللسماء  ترفع  أكفها  وتبوح   فتدعو  وتبتسم والإبتسامة على وجهها ترتسم  شاخصة البصر  إلى السماء  وكأن لها رجاء  والصورة بحق  رائعة وبديعة وتعبر عن عمق  الطبيعة ،،

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام  ،،

جمهورية مصر العربية  ،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

((خاطرة : حُب النَبِي)) ابو بكر الصيعري

نصوص بوح الصورة ..القلم والقيد لمجموعة من الأساتذة الشعراء

ظل الريح...فتحي موافي الجويلي