مدينة المرايا...كلمات وبقلم / علاء فتحي همام

 مدينة المرايا /  في أقصى طريق المرايا تقع  هذه المدينة  وكأنها مدينة  الخيال  وطرقاتها  لها  جمال  معبدة  كأنها  قوارير  مقدرة على أفضل تقدير تنير  وتستنير تستقبل كل  زائر  إليها يسير  فمن إلى طريقها سلك فهو  للحقيقة  قد أمتلك  فهي  مدينة  الدروس فلا إقامة فيها ولا مكوث وهي  مدينة لمحاسبة النفس وتطهيرها  من  كل  لبس  فهي  تعكس  ثقافات  من   يزورها  وتكبح   النفس وغرورها فتنطق النفس للمرايا عما في باطنها من خبايا فلا  خفاء  لأسرار  ولا  وجود  لأشرار  فهي  تقتلع  الحقيقة بطريقة  واضحة ورقيقة وتحافظ على  أسرار  كل صديق  لها وصديقة وهي مدينة كالبدر  لها مهابة وقدر  والمدينة طبيعتها  خلابة  وليلها  في أبهى ثيابه والبدر نوره  ساطع  والمرايا  تعكسه  بشكل  رائع وأشجارها  ترى نفسها في المرايا بروعة  ما  بها من  السجايا  والعصافير في  سماء المدينة تتأمل صورها الجميلة  في  مرايا وجدران  المدينة  وعلى الأسطح أصواتها تصدح فهي  بحق  للخيال عنوان والخيال بجمالها يزدان  وأهل المدينة  لا يرتكبون ظلما ولا  يقترفون  إثما فهم يعرفون أن المرايا ستجذب  كل  الخبايا  فهي  تساعد النفس على  الوضوح  وتعكس الصورة  بوضوح  فتلج  في أعماق الروح  والماضي  للمرايا  يبوح  فيشكو  لها  الجروح  وسؤدها  المسفوح والحقيقة  اننا  نحن  جوهر الحقيقة في هذه الطبيعة العميقة فلا أحد يرانا مثلما نرى أنفسنا وعناية الأله هي التي تحرسنا فالصورة  تبدو وكأنها داخل المرايا ولكنها ليست هكذا الحكايا فصورتنا  في المرايا مقلوبة أليست هذه أعجوبة فقد تحب ذاتك وتهوى صفاتك وقد تكره زلاتك وجميع عثراتك وتظل  الصورة هي الصورة داخل المرايا  غير  مكسورة  فالأفضل  أن  تحب  ذاتك  وأن  تصلح  من صفاتك وأن  ترضي ربك في  حياتك لكي  تحترمك المرايا  وتهدأ ثنايا النفس والحنايا فروحك الصادقة  هي المرايا  الناطقة  فعالم المرايا  مدهش  ومخيف  رائع  وعفيف فثقوا  أن  النفس  يسكنها جمال  وروعة وصدق  وإجلال ،،

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام  ،،