(عَسَلُ الحُروفِ) بقلمي : سمير موسى الغزالي

 (عَسَلُ الحُروفِ)

بقلمي : سمير موسى الغزالي

سوريا..كامل

أعرفت سَعدَ الحبِّ كيفَ يَطولُ

سَعدُ الليالي مابهنَّ خُمولُ


اتركْ وراءك كلَّ شَيْنٍ أو بَلا

واخلع شَقَاءكَ قَدْ أَتى أَيْلولُ


ذَبُلَتْ غُصَونَ البُغْضِ تحتَ ظِلالِكُمْ

وغصونُ حُبِّكَ مالهنَّ ذُبولُ


الحُبُّ معلومٌ نعيمٌ دائمٌ

ودروبُ وصلهِ ما بها مجهولُ


فلكلِّ خَيْرٍ جَنَّةٌ ومَواسِم

ونَعيمُ حُبِّكَ دَائِماً مَأْمولُ


يُرجى حَبيبُكَ في فؤادِكَ هادياً

كُلُّ الهَنا من فَضْلِهِ مَبْذولُ    


انْزَعْ شَقاءَ الغابِرِينَ وَجَهْلَهُمْ

وَلْيَبْقَ  جَذْرُكَ بالهُدى مَوْصولُ


 أَسْعِد فُؤادَكَ بالّلقاءِ وَطُهْرِهِ

لَيْلُ الأحبِّةِ بِالهَنا مَجْبولُ


شَرِّعْ لأَنْسَامِ المَوَدَّةِ بَابَها

عَسَلُ الحُرُوفِ وسَاعِدٌ مَفْتُولُ


هذا الضِّيا في عَتْمِ ليلٍ داهِمٍ 

من نورِ قَلْبِكَ في الصِّبا مَسْلولُ


قَلْبٌ تَنَهَدَ قد أرادَتْ وَشْمَهُ

ظُلَمُ الَّليالي ما إليهِ وصولُ


كَمْ كُنْتَ تَرْجو مِنْ إِلهِكَ مِنْحَةً

حُبّاً يُسَامِحُ ذَنْبَكُمْ فيزولُ


يَسْعى إِلَيْكُمْ بالودادِ جميعه

وإذا قَطَعتَ فَحبُّهُ موصولُ


في كلِّ ثانيةٍ وصالُهُ حاضرٌ

وليسَ من وصلِ الحبيبِ أفولُ


يَهْمي عَليكَ الحُبُّ عِندَ وِصَالِهِ

وَلَكُمْ على دَرْبِ الجِنانِ وُصوْلُ


أقطفتَ وَرْدَاً من جِنانِ خَميلَةٍ 

كافَأْتَها بالشّوكِ حينَ تَصولُ


وَغَداً على بابِ النَّدامَةِ غارقٌ

ولأنتَ عن هذا العَنا مَسْؤولُ


يامَنْ نَفَضْتَ عن السَّعادَةِ ذُلَّها

عن ذابِلِ الضَّحِكاتِ ما سَتَقولُ


وَمَتى سَتَكْسِرُ صَمْتَ حَرفِكَ يا أَنا

ما أَسْعَدَ الأيامَ حينَ تقولُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

((خاطرة : حُب النَبِي)) ابو بكر الصيعري

نصوص بوح الصورة ..القلم والقيد لمجموعة من الأساتذة الشعراء

ظل الريح...فتحي موافي الجويلي