ليتك قربي...أطياف الخفاجي

 ليتك قربي...


كلمتان من خلالهما التقينا ..

انتفض قلبي مسرعا ممتطيا براق الحب وبت أدور حول كعبة حبه...

رويتة من ماء زمزم أحرفي واحتضنته بأذرع قصائدي..

مالبث ان رأى اسمي بين حروفه ترك الجميع وبدأنا بسجال الحب معا وكأننا عشاق منذ زمن ..

هو عشق كان وليد لحظة..

تعانقت أرواحنا فرحا وكتبنا كل مايجول في خواطرنا...

أحببنا بعضاً كحب آدم لحواء..

عشقنا بعض كعشق زليخة ليوسف

واصبحنا ننتمي لبعض كانتمائنا لبلاد الرافدين..

صار يتعمد إنزال احرفه محاولا البحث عني وفي كل مرة كنت أنا من تنتظر حروفه لتسبقه بجملة ليتك قربي...

كنت أنتظر إظهار اسمه على شاشة هاتفي فأقبل اسمه كأنه ابني التائه عني...

أصبح شغلنا الشاغل كيف لكلينا أن نروي أرواحنا قريبة تاركين أجسادنا للقاء ربما لم يتم..

تساءل الجميع عنا وكيف اصبحنا هكذا قريبين من بعضنا رغم بعد المسافة بيننا..

فأجابهم قائلا:

لم أشعر يوما إنها بعيدة عني

هي كل لحظة تزداد قربا مني وحين  احدثها  يزاح  همي

فأقبل ثغر حديثها فهو لحني.


وماذا عنك

فأجبتهم:

هو  حبل  للروح  أسميته جرحي على جرحه ضممته

بين  حنايا  روحي  لملمته..

فلا تسألوني كيف  عشقته..

رد أحدهم قائلا...

هنيئا لكما بهذا عشقكم..

كأنكم  سكنى  لبعضكم..

فليغار الناس من حبكم وليبارك الله في قربكم.

فثار احد غاضبا كيف لكم ان تستمتعوا في القرب دون لقاء الاجساد..

فأجبته قائلة:

لم يكن مبتغانا قرب الاجساد..

يكفي أن نكون لبعض ارواحا، فالاجساد  عناقها  لحظة

وعناق الأرواح سنين وأيام.


أطياف الخفاجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري