"همسات القلوب"...د. الشريف حسن ذياب
"همسات القلوب"
في زوايا القلب تنام الذكريات
تتراقص كأشباحٍ في سكون الليالي
تأتي لتخطفنا من حضن الحياة
تجرنا نحو آلامٍ وأفراحٍ غامضة
يا نفسُ،
هل اعتدنا على قسوة الزمن؟
أم أننا نلعب أدوار الصبر
في مسرح الأيام؟
تتوالى الضربات كأنها رياحٌ عاتية
تسعى لكسرنا،
ولكننا نثبت كالجبال
حنينٌ يطل من عيونِ الأمل،
يضيء ليالي العتمة،
يُشعل الفرح المفقود
لكن
هل سيظل الحنين يقتل بهجة الأيام؟
أم سيأتي الفجر يحمل معه السلام؟
سنواتٌ مرت، عانت فيها الأرواح
ألا آن لكِ أن تُسقطي عذاباتكِ،
وتسقي قلوبنا بقطرات الهدوء؟
لنجدد العهد مع السعادة البعيدة
لننعم بلحظاتٍ خالية من الحزن
نتنفس فيها طمأنينةً مفقودة
فالحياة ليست سوى رحلةٍ قصيرة
فلنُضيء دروبها بألوان الفرح والأمل.
دعينا نترك خلفنا أعباء الزمان
ونغني للحياة، نرفع صوتنا بأغاني
فكل لحظة تمر تُشبه وردةً
تتفتح في قلبٍ مثقل بالأحزان
لنحلق مع الريح، نبحث عن الأفق
حيث تشرق شمس الأمل من جديد
فكل غيمةٍ عابرة تحمل في طياتها
بذور الفرح تنتظر أن تُروى بالحب
أليس في عمق الليل نجومٌ تتلألأ؟
تذكّرنا بأن لكل ظلمةٍ نهاية
فلنغسل أرواحنا بماء الصفاء
ونحتفل بعودتنا إلى الحياة
لنصنع من الذكريات جسرًا
يصلنا بأرواح من غابوا عنا
فهم في قلوبنا، لا يزولون
يُضيئون دروبنا حين تظلم
فالأمل هو رفيقنا في الطريق
والحب هو نبض الحياة الأصيل
فلنكتب قصتنا بأحرفٍ من نور
وننسج من الأحلام واقعًا جميلًا.
لنترك خلفنا كل ما يعكر صفو القلب
ونحتضن الفرح كصديقٍ قديم
فالأيام تمضي، لكننا سنبقى
نُعيد رسم البسمة على الشفاه
لنتعلم من الأشجار كيف تصمد
في وجه العواصف، فتزهر من جديد
فالحياة ليست سوى مجموعة لحظات
تتداخل فيها الآلام مع الأفراح
دعينا نزرع الأمل في كل زاوية
نروي أرواحنا بكلمات الحب
ونجعل من كل لقاءٍ قصة
تُحكى عبر الزمن، تُخلد في الذاكرة
فلنستقبل الغد بقلوبٍ مفتوحة
نحتفي بكل لحظةٍ تهبنا الحياة
فالحب هو النور الذي يرشدنا
في عتمة الأيام، بلسمٌ للنفوس
لنستمر في السعي نحو المستقبل
نخطو بخطى واثقة نحو السعادة
فكل لحظةٍ نعيشها هي فرصة
لنُعيد تشكيل أحلامنا من جديد.
لنُبحر مع النسمات في صباحٍ جديد
حيث ترقص الأزهار على وقع الحياة
فكل شمسٍ تشرق تحمل وعدًا
بأيامٍ ملؤها الفرح والبهجة
دعينا نكتب قصائدنا
على صفحات السماء
نخطو بخطواتٍ خفيفة كالفراشات
فالأحلام لا تموت، بل تتجدد
وتزهر في قلوب من يؤمنون بها
دعينا نأخذ من كل دمعةٍ دروسًا
ونُحوّل الحزن إلى نغمٍ شجي
فالحياة ليست مجرد رحلةٍ عابرة
بل هي لوحةٌ نرسمها بألوان الحب
فلنزرع في كل مكانٍ بذور السعادة
ونُحيي الذكريات بضحكات الأصدقاء
فالأمل هو القلب النابض في عروقنا
والحب هو النجم الذي لا يغيب
لنستمر في السير، رغم كل الصعوبات
ففي كل تحدٍ يكمن فرصةٌ جديدة
دعينا نعيش اللحظة بكل تفاصيلها
ونحتفل بحياتنا، كما يجب أن تكون.
في ظلال الليل، حيث تسكن الأحلام
تتراقص الأفكار كأوراق الشجر
كل نجمةٍ تهمس بحكاياتٍ قديمة
تُعيد لنا ذكرياتٍ غارقة في النور
دعيني أغفو في عينيكِ،
أستقي من صفاء
فكل لحظةٍ معك هي سحرٌ لا يُنسى
نحن كالأمواج، نتلاقى ونتفرق
لكن البحر يحتفظ بأسرارنا الأثيرة
تحت قمرٍ يراقبنا بشغفٍ وحنين
نستمع لنبضات قلوبنا كأغنية
فالحب فينا عطرٌ لا ينتهي
يُزهر في كل زاوية من أرواحنا
لنُحلق مع الرياح نحو الأفق البعيد
حيث الأحلام تنتظر بلهفةٍ تنادي
فكل خطوة نخطوها
تُعيد تشكيل القدر
تُضيء دروبنا بنورٍ دائمٍ لا ينطفئ
دعيني أُخبركِ، يا ملاذَ الأحلام
أن الحياة معكِ هي رحلةٌ من الجمال
فلنكتب قصتنا على صفحات الزمن
ونجعل من كل يومٍ احتفالًا بالمشاعر.
فلنحتفظ بحبنا ككنزٍ في القلوب
ونزرع الفرح في كل يومٍ جديد
فالحياة معكِ هي أجمل قصيدة
تُكتب بحروفٍ من نورٍ ووداد
دعينا نعيش كل لحظةٍ كأنها حلم
نُحلق في سماء العشق بلا حدود
فكل نظرةٍ منكِ تُعيد تشكيل الزمن
وتُشعل في القلب نار السعادة والود
لننسج من الأحلام خيوطًا من الأمل
ونُغني مع الألوان أجمل الألحان
فالحب هو الضوء الذي ينير دروبنا
يُحلق بنا إلى عوالم من الهناء
فلنكن معًا، نكتب حكايتنا بشغف
نُجدد العهود، نُحارب كل العواصف
ففي كل قلبٍ ينبض بحبٍ صادق
تتجدد الحياة، وتُزهر الأماني.
فلتبقى أرواحنا مترابطة كنجوم الليل
نتألق معًا، نضيء دروب الحياة
فالحب هو العهد، وهو الأمل الدائم
سيظل في قلوبنا، أبدًا لا ينتهي.
بقلمي د. الشريف حسن ذياب
الخطيب الحسني الهاشمي
تعليقات
إرسال تعليق