حسوا بالأرامل...بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي .
بشعر العامية المصرية
( حِسوا بالأرامل )
هوا الزواج في سن كبيره بقى عيب
هوا الفراغ وذل الحيره مش عيب
ما تلوموش عالكبار ما تلوموش
ما تعرفوش إيه الظروف ما تعرفوش
لما راجل كبروا ولاده
ورحل رفيقه وعُوّاده
وقال انا لازم اتجوز
واحده تحبني انا وولادي
أشكي لها همي وتشكي لي
وتاخد بالها وتدادي
وتشد من عزمي وحيلي
ونسلّي بعضنا عالهادي
أنادي وبسرعه تجيلي
جايبه السعاده وياها
عمرها ما تمِن ولا تعادي
تملأ حياتي برؤياها
*******************
الإبن في شغله ومواله
عايش حياته مع حاله
مشغول ببيته وعياله
والأب مين راح يفضاله
وحيد وعايش معزول
نفسه الحياه بقى تصفاله
محروج يفضفض ويقول
إيه اللي بيه واللي جراله
*******************
أرمل وعايش بلا زوجه
حاسس بروحه موجوعه
وفراق رفيقته كان مر
وسنينه بالعافيه تمر
بيقول اعيش ليه وحداني
وايه يمنع اتجوز تاني
*******************
يا للي جوزك مات وسابك
وانشغل عنك ولادك
والفراغ والوحده سابت
أثر معلم على بابك
ابحثي عن حد طيب
من قلبك يكون قُريِّب
كملي معاه الحياه
خففي عنه أساه
هوا زيك عاش يفكر
محتاج زيك حنان أكتر
حد جنبه يكلمه
حد واعي يفهّمه
يشكي همه وانتي تشكي
ويراضيكي لما تبكي
يسمع منك لما تحكي
أنا ملكك وانتي ملكي
*******************
ليه يعيشوا بقية حياتهم
في عزله جايبه الاكتئاب
ليه يباتوا ف خوف وحيره
من غير ونيس ولا أحباب
*******************
يا أرمله جوزك رحل
عنك وسابك أرمله
وعيالك كبروا وفيه ملل
وصار لديكي مشكله
قطر السعاده اهو وصل
عشان يحل المسأله
خدي القرار مهما حصل
الوحده هي المعضله
وزواج يجدد لك أمل
ما يعيبش أبدا أرمله
*******************
يا أب ياللي ما لكش زوجه
وعيالك كل واحد ف وادي
محبوس لا فسحة ولا خروجه
ودا بالنسبه لهم شيء عادي
دور على واحده تاخد بالها
مِنَّك تعينك وتساعدك
ولا تقدر ساعه علي بعدك
وتحط ايديها على خدك
لو شافت الحزن عليك
باين بتمسح لك دمعك
وتقولك انا ملك ايديك
وتحب فيك خفة دمك
وتقولك أنا ضي عينيك
لو حد زعزع يوم قلبك
تلاقيها مخضوضه عليك
من كل قلبها بتحبك
قرّب ومد لها ايديك
وإن زعلت خليها ف قلبك
وانت تعاملها بحنِّيه
وتقول كلام يسعد روحها :
يا أغلى من نني عينيه
دا كلام أكيد حيفرحها
ما لكمش غير بعض أكيد
والدنيا يومها ما حتساعها
ويوم لقاءكم يوم عيد
وانت اللي دايما تنفعها
**********************
بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي .
ومن مصر .
من نوفمبر ( تشربن الثاني ) سنة ٢٠٢٤.
تعليقات
إرسال تعليق