( إِغْضَب ) . نَفَسُ الحَق ...سامي يعقوب
( إِغْضَب ) .
الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيم :
نَفَسُ الحَق .
سَقَطَت الرِيحُ فَوقَ هَاوِيَةِ التِلَالِ تَكْنِسُ أَورَاقَ الخَرِيف ، لَم يَرَهَا أَحَدٌ غَيرَ الشُرُوقِ و أَنَا ، شَارِدُ الذِهْنِ كَيفَ بِالخَفِيفِ أَصْنَعُ حَتْفِي ...
عَصَفَت بِمَا تَبَقَى عَلَى الأَشْجَارِ مِن أَورَاقٍ ، تَلُفُهَا فِي دَوَامَةٍ تُشْبِهُ صُدَاعَ رَأسِي ، يُعَاقِبُ صَمْتِي مَا وَجَدَ لِي مَعَهُ وَصْفِي ...
إِنِّ افْتَقَدْتُهُ أَو افْتَقَدَنِي يَأتِي إِلَيَّ مُتَأَمِلًا ، و لَا أُعَاتِبُهُ عِنْدَمَا خَيَالَهُ يَطُولُ أَمَامِي جَاءَ مِن خَلفِي ...
لَا أُحَاوِرُهُ فَصَمْتًا صَامِتًا لَا يَقُولُ و لَا يَسْأَلُ ، يُرِيحُنِي مِن سُؤَالِ كَيفَ أَنْتَ !؟ ، و أَنَا مَا عَرَفْتُ كَيفَ كَيفِي ...
و إِذَا أَشْغَلَتْنِي فِكْرَةٌ أَبْقَى أَجْتَرُّ بِهَا تَعْتَصِرُ الرُوحَ ، أُدَاعِبُ أَنَامِلِي بِعُنْفٍ و أَضْرِبُ كَفًا بِكَفِّ ...
هُنَاكَ أَعْتَزِلُ نَفْسِي عَن مُبْتَغَاهَا لَيلًا ، إِلَى مَا بَعْدَ أُفُولِ الفَجْرِ وَحِيدَ وَحْدِي و صَمْتِي و مَا تُرَانِي عَنِّيَ سَأَخْتَفِي ...
أَرحَلُ عَنِ المَكَانِ بَعْدَ تَغْرِيدِ الدُورِيِّ مُنَبِهًا ، يَتَوَجَبُ أَن أَعُودَ لِمَكَانِ الجَسَدِ ؛ سَرِيرَ آلَامِي بِتَلَهُفِي ...
ذَاتَ صَبَاحٍ ضِجْتُ لِمَعْرِفَةِ اليَومِ و السَاعَةِ عَائِدًا ، سَأَلتُهُ لَمَّا صَارَ يُحَاذِينِي فَرَدَّ مُتَشَوِفًا نَفْسَهُ بِتَعَجْرُفِ ...
سَاءَنِي سُؤَالِي لَا نَبْرَةَ مَن أَجَابَ السُؤَالَ ، وَصَلْتُ أُصَارِعُ السَرِيرَ مُسْتَاءً مِن نَفَسِي نَفَسَ تَأَفُفِ ...
خَلَفْنَا السَلَفَ و مَا قَالُوهُ دُونَ البَصِيرَةَ ، فَتَفَرَقْنَا عَلَى امْتِلَاكِ الحَقِيقَةِ ؛ سَبَبَ سُقُوطِنَا عُقُودَ تَخَلُفِ ...
تَأرِيخٌ يَخْدِمُ خَلِيفَةَ كُرسِيًا جَلَسَ بالدِينِ المُسَيَسِ ، قَبْلَ الحَجَاجَ أَو بَعْدَهُ ، ضِعْنَا نَبْحَثُ عَنِ الهُوِيَّةِ نِدَاءَ مُتَأَسِفِ ...
هَذَا مّا وَجَدنَا عَلَيهِ آبَائَنَا طَوَائِفًا ؛ شِيَعًا ، لَا تَجْمَعُنَا فِطْرَةٌ اللهِ فُطِرنَا عَلَيهَا أَحْرَارًا مُتَسَاوِينَ و كُنَّا صَفَاءً لِصَفِي ...
نَحْنُ كُنَّا أَسْبَابَ فُرقَتِنَا قَدِيمًا قَبلَ الغَربِيِّ ، زَارَنَا مُتْعَبِينَ و مُتْعِبِينَ نَشْكُو لَهُ الهُمُومَ ، عَن جَهْلٍ و ضَعْفٍ و هَذَا مَا يَقْتَفِي …
نَصَبَ لِإِبْعَادِ الخِلَافَةِ الإِسْلَامِيَّةَ بِالهَيمَنَةِ عَلَينَا ، لِيَصْنَعَ الفُرقَةً فِي دَوَاخِلِنَا مِن بَعْضِنَا نَارًا لِلآنَ بَينَنَا لَم تَنْطَفِي …
مَنُّوا عَلَينَا اسْتِقْلَالًا مُشَوَهًا و زَرَعُوا جِسْمًا خَبِيثًا ، بَعْدَ رَسْمِ خُيُوطِ الحُدُودِ وَطَنٌ مَسْخٌ يُجَاوِرُ آخَرٌ يَحْكُمُهُ مَسْخٌ و يَحْتَفِي …
و يُشْغِلُونَا دَاخِلَ بِيُوتِنَا حُرُوبًا لَا نَاقَةَ لَنَا فِيهَا و لَا جَمَل ، أَفْرَعُونَا طَوَائِفَ مُتَتَازِغَةً عَلَى كُلِّ شَيْءٍ و لَن يَفِي …
- [ ] صَارَ الوَاحِدُ مِنَّا يَهْرِفُ بِمَا لَا يَعْرِفُ و الدُعَاةُ شُرُوا مِنَ السُلطَانِ لِدَوَامِ النُبَاحِ عَلَى ثَوَابِتِ الدِيْن اخْتَلَفُوا و بالدُولَارِ يَا ضَمَائِرِ اعْتَلِفِ …
إِن زُنْدِقْتُ كُنْتُ سَأَقُولُهَا و إِن هَاجَ و مَاجَ دُعَاةُ المَنَابِرِ و لِلسُلطَانِ مَنَاشِرٌ ثَارُوا بِتَكْفِيرِي ، أَلَّبُوا بَعْضَ أَتْبَاعِهِمُ أَن أَثِيرُوا شَنَقَنَا بَعْدَ كُفْرٍ صَدَرَ عَن خَرِفِ …
و قُولُوا مُزَوِرِينَ الحَقَائِقَ خَالَفُوا و اعْتَرَفُوا ، هَذِهِ الدُنيا لَكُمُ و لَنَا الأُخْرَى فَكَفَاكُمُ مَا سَتَنَالُونَ دُونَ تَكَفْكُفِ …
و إِن بَقَيتُمُ عَلَى بَيعِكمُ اللهَ رَبَكُمُ و كَلَامَهُ فِي عَزِيزِ الكِتَابِ ، سَوفَ يُسَلَطُ عَلَى لِسَانِ كَذِبَكُمُ مَا لَم مِن قَبْلِ يُألَفِ .
سامي يعقوب . / فلسطين .
تعليقات
إرسال تعليق