حضن العدالة...شعر كمال الدين حسين القاضي

 قَدِمَتْ إلى حضنِ العدالةِبعدما

سقطَ الجذامُ ومجمعُ الآفاتِ

رأسُ الطغاةِ بلا حدودٍ جبرهُ

سفكَ الدماءَ على مدى الحُقُبَاتِ

جعلَ الحياةَ ظلامَ ليلٍ دامسٍٍ

واليأسَ بؤسٌ منْ لظى الآهاتِ

فالكلَّ بينَ مرارةٍ وكآبةٍ

والجورُ يقصفُ سائرَ السكناتِ

والناسُ بينَ مكبلٍ ومعذبٍ

والجرحُ ينزفُ من قوى الطعناتِ

غرسَ السجونَ كنارِ جمرٍ حارقٍ

في عمقِ أرضٍ أسفلِ الطبقاتِ

عصرَ التقاةَ كعصرِ كلِّ فواكهٍ

والسيلُ يغمرُ سائرَ الساحاتِ

هتكَ العفافَ وطهرَ كلَّ حرائرٍ

والعفُ ذاقَ فظائعَ النكباتِ

والزهرُ ماتَ بعلةِ الحسراتِ

فاقَ الرجيمَ  بفعل كلِّ نجاسةٍ

من ْكلِّ نوعٍ جاءَ بالزلاتِ

بادَ الجمالَ وكلَّ حسنِ حضارةٍ

 والزهرُ مطحونٌ بكل دهاتِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري