المارد...شعر كمال الدين حسين القاضي
المارد ووحش الظلم في ليل غطيس
فقد شنق الطهارة والزروعا
أراقَ دماءَ منْ يأبى خنوعًا
ولا يخشى المعامعَ أو دروعًا
وقدْ حملَ المنايا فوقَ كفٍّ
وقامَ الليلَ ذكاَّرا خشوعا
لربِّ الكونِ في حبٍّ وشوقٍ
ومنْ جرحٍ فقدْ نزفَ الدموعا
على وطنِ الكرامِ وخير ِشعبٍ
على أيدِ الذي طحنَ الربوعا
وقدْ بلغَ التكبرَ عندَ وحشٍ
حدودَا ما بها يومًا رجوعا
وكمْ داسَ الرجيمُ على شبابٍ
وقدْ كسرَ المكابدَ والضلوعا
أرى حرا على عزم وصبر
فما عرف التخاذل والميوعا
شديد البأس في سلم وحرب
وقد صاد الكواسر والمنوعا
غليظ القلب من جنس مريض
يريد الناس أن تمضي ركوعا
لقد هرب البغيض إلى ضباب
ومن خوف فقد أمضى هلوعا
فقد حان الخلاص بلا رجوع
منَ الشر الذي هدم النجوعا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ا
تعليقات
إرسال تعليق