لغتي هويتي...ناهد شريف

 لغتي هويتي


اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 1500 عام.و تعد من أهم وأعرق اللغات في العالم، فهي لغة القرآن الكريم، كتابنا المقدس الذي أُُنزل على النبي محمد {ﷺ}

 مما يجعلها ذات مكانة عظيمة لدى المسلمين. وعلاوة على ذلك، هي لغة الأدب والفكر والعلم في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية.

واللغة العربية ليست فقط أداة تواصل بين الناس ، بل هي جزء من هوية وثقافة الشعوب الناطقة بها. وينتشر الناطقون بالعربية في منطقة تمتد من المغرب غرباً إلى عمان في الشرق، وتشمل العديد من الدول العربية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وبالإضافة إلى كونها لغة الدين الإسلامي، فإنها تُمثل الوعاء الثقافي والحضاري لملايين من البشر. وقد مرت اللغة العربية

 بتطورات كبيرة على مر العصور، ففي بداية عصرها، كانت العربية لغة عامية تٌنطق في الجزيرة العربية، لكن مع ظهور الإسلام وتوسّع الفتوحات الإسلامية، بدأت العربية تنتشر في العديد من أنحاء العالم. وتطورت اللغة مع مرور الزمن، وأصبح لها العديد من اللهجات، التي تميز كل منطقة من المناطق الناطقة بها عن الأخرى، واللغة تشكل أهمية كبيرة في مجالات مختلفة، بدءًا من الإعلام والتعليم وصولاً إلى الأدب والفنون. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال انتشار القنوات الفضائية الناطقة بالعربية، والمواقع الالكترونية، والمحتوى الثقافي الذي يُنطق  بلغة الضاد. 

وأيضًا، نجد أن العربية تُساهم في مجالات العلم والتكنولوجيا، حيث يسعى العلماء والمثقفون إلى ترجمة أحدث الأبحاث والمقالات العلمية إليها.

وعلى الرغم من أهمية اللغة العربية، إلا أن تعلمها قد يكون تحديًا للكثيرين، سواءً للناطقين بها أو للغير ناطقين. ذلك بسبب تركيبها النحوي المعقد، واستخداماتها العديدة للمفردات والتراكيب اللغوية ومع ذلك، يعتبر الكثيرون أن هذا هو ما يجعل اللغة العربية لغة غنية وجميلة، قادرة على التعبير عن أعمق المعاني والمشاعر. لذلك يكتب بها الشعراء لينفضوا مشاعرهم على الأوراق

وفي ظل العولمة، تتعرض اللغة العربية لخطر الاندثار في بعض المناطق، مما يستدعي جهودًا كبيرة من الحكومات والمؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على هذه اللغة وتعزيز استخدامها بين الأجيال الجديدة  وتلعب 

المنتديات والصروح الثقافية الأصيلة التي تهتم باللغة العربية وتشدد على مزاولتها دورًا هامًا في ذلك 

  حيث أنها من أعرق لغات العالم وأغناها ثقافيًا وفكريًا. فالعربية ليست مجرد لغة للتواصل، بل هي جزء من الهوية والتراث، وعليه ..يجب على الأفراد والمجتمعات تعزيز استخدامها وحمايتها للأجيال القادمة.

دامت لغتنا هويتنا لآخر أنفاسنا.


ا.ناهد شريف

مصر المحروسة

دمياط

18/12/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

((خَاطِرة : رَاجع حِسَابك )) ✍أبو بكر الصيعري