عذراً أيها الزمان .. بقلمي علي حسن
عذراً أيها الزمان .. بقلمي علي حسن
قد بدأت في كتابة العنوان
بعد أن أشابني غبار الأيام
لأتوه في بِحارَ الرمال
وتساءلت أين أنا
وكيف وُجِدتُ لهكذا يوم
وأين أنا من طاوِلةَ الحضور
لعلّني كُنتُ المُبهَمُ ولا
ولا زِلت حتى اللّحظةِ
خارِجَ جِدارَ النصِ
فعالمُنا لعلّه بِلا شيء
أو حتى له عنوان
تاهت هنا أوصالنا
وتناثرت مفاصِلُنا
وغَفَت فينا العيون
وتحطّمَت أسِنة الأقلام
في لحظةٍ ما
من البحث عن أوراقٍ تحفظني
لِتغفو في صدرها
حروف قصتي
وفيما أنا فيه من شيء
وذاكَ الشيء الذي لا يُذكَر
تاهَت حِكايَتي
بين تجاعيدَ الحياة
لِيتوهَ قلَمي
ويتوهَ مني عنواني
فمن أين لي أبدأ قِصّتي
ومن له أن يُرطِبَ خيوطَ حِكايَتي
لعلّني أُدرِكُ نفسي
على ستائِرَ الليالِ قبلَ أن
يَعصِفَ بِنا الإعصار
إلى أزِقةِ النِسيان
وبدأت
بدأتُ أُلملِمُ
أنفاسي المتراميةِ
على كتفي الأيام
لعلّني أبدأ من جديد
أُرتِبَ شيئاً من
بَعضي
وبدأت
لعلّ الماضي
يُلاعِبَني
ولعلّ أوجاعي تُضَمِدَ
ضِحكَتي
فهنا غمزاتٌ تحمِلُني
وهنا يَتوه بَعضي مع صخَبِ الهوى
وهنا تتناثَرَ مفاصلي
لِأتكيء بِنفسي على
أجنِحةَ الأثير
لعلّني أُدرِكَ العصرَ من اليومِ
وما فاتَ من ماضيَ الزمان
أم أنَ الزمانَ قد أضاعَني
لا هويّةً تعرِفُني
ولا حَجَراً يُدرِكَ شيء من العنوان
فعذراً أيها الزمان
عذراً بِما جِئت
وعذراً كيفما جِئت
وعذراً لِما بدأتُ من تنهيدةٍ حُبلىَ
في عالمٍ مُخَضّبٌ بِ الجِراح
وعذراً بما أردت أن تغادرنا به
فخِتامكَ حِكايةٌ نسيجها الظلام
وسطورُكَ ربيعٌ صارِخٌ
تجاوزَ حدودَ الخيال
وقلمٌ لعلّه باتَ اليومُ مُتمَرِداً
فما زِلتُ أنا على خاصِرَةِ قلمي
أصرخُ بِ الآاااه
لٍأنهلَ من الطوفانِ بُركاناً
إهتزَت له قبلَ القلوبِ
أسِنةَ الجِبالِ في
لحظَةٍ ما من التساؤلِ
فتكوِيني أضحىَ
على هرمِ العنوان
عذراً أيها الزمان
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق