أمهات غزة...عبد الحبيب محمد
أمهات غزة
ترقد والجوع يقتات الحشا
والأسى والحزن في عينها يطفو
تزفر أنفاسها ترسلها
ورؤى الأحلام ترتدُّ وتغفو
وطفلها يطوي ويقتات الحصى
اكلوا العشب وكالأعشاب جفو
صمدوا بالصبر كي يثنوا العدا
ركضوا للموت وبالأخطار رفُّو
قرر الأبطال نصرا حاسما
أو إلى الجنات أرواح يُزفُّو
وثبوا كالسيل من عالي الربا
قاتلوا الباغي وفي الميدان صفو
همسَ الموتُ وأعلى صوتَه
فامتطوا خيلَ الشهادةِ واستخفُّوا
خانهم صمتٌ جبانٌ حولهم
وزعاماتٌ وراء الأعداءِ تقْفُو
ومضى الأعداءُ يرموا حقدَهم
يقتلوا طِفلاً وللبنيان يُخْفُوا
فحشدت غزة أبطالاً لها
لايهابوا الموت ولا ينتاب خوفُ
فاستحال كل دم جمرةً
تنذرُ الطاغي بعيشٍ ليس يصفو
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
تعليقات
إرسال تعليق