(أشواق عَبْدالحَي)...شعر أحمد عبد الحي
(أشواق عَبْدالحَي)
خذ ما تشاء من الفؤاد وإنما
دع بعض عيني كي تقيم بكائي
إنْ كُنْت تَعْلَمُ أَوْ جَهِلَتْ فَإِنَّنِي
مَا عُدَّتْ أَطْلُب أَنْ تُقِيمَ هَنَائِي
إنِّي أُحِبُّك فَاسْتَمَع لمشاعري
أَوْ كُنْت تَسْمَعُ أَنَّ أُطِيلَ نِدَائِي
مِنْ عِشْقٍ يَعْشَق أَوْ تَرَاهُ مُؤَيَّدًا
مِنْ يَهْوَى يَعْلَم مايزيد عنائي
مِن أَخْمَد النَّار بِقَلْب وَآلِه
مِن أَشْعَل النِّيرَانَ فِي اصدائي
مَنْ قَالَ إنْ الشَّعْرَ قَوْل مَجَالِس
مَا عُلِمَ صَبًّا أَنَّ حُبَّي دائِي
إنْ كُنْت تَعْلَمُ أَنَّ جُهِلَتْ فَإِنَّنِي
مَازِلْت طِفْلًا إنْ أَحَبَّ بَلَائِي
إنِّي أُحِبُّك فَاسْتَمَع لمشاعري
ماعاد يُجْدِي إنْ أَحَبَّ رثائي
الْحَبّ أَنْ تَجِدَ السَّعَادَةُ فِي اللِّقَا
لَكِن عُذْرًا أَنْ تُحِبَّ النائي
الْحَبّ ذَيَّاك الشُّعُور مَعَ الرِّضَا
أَنْ تكتوي بَرْدًا بِنَار نِدَائِي
هُو شكنا المزعوم يَوْمًا نَلْتَقِي
فَإِذَا افْتَرَقْنَا كَانَ ذَاكَ عزائي
الْحَبّ أَنْ نُعْطِيَ الْحَيَاةِ مَعَ الرَّدَى
أَنْ نَلْتَقِيَ وَهُمَا مَعَ الْأَنْوَاء
إنِّي أُعَلِّمُك الْحُرُوف مَحَبَّة
إنِّي أُحِبُّك رَغِم كُرِه صفائي
الحب حاء ثم باء ربما
حرب وبحر واختفاء الباء
أحمد عبد الحي ٢٨-١٢-٢٠
تعليقات
إرسال تعليق