صانع الأقنعة ...شعر امير الحرف
.
صانع الأقنعة
بُتُ في ذهولٍ فرحاً حزناً
أنيناً ربما لا أحد يسمعه
ذاك فَرِحٌ و آخر يبكي أخاه
في زنزانته لَقيَ مصرعه
سنوات طِوال حتى هبت
الرياح و أسقطت الأقنعة
بحجم فرحي يشتد حزني
كيف لهذا القلب أن أقلعه
حقيقة كالنور ضياؤها و أشخاصاً
ترتدي فوق أقنعتها أقنعة
تباً لك يا صانع الأقنعة لم
تتقن عملك جيداً فيما تصنعه
ملونة مزركشة و حتى جميلة
ربما لمن لبسها و من معه
أخرج عن صمتك يا قلمي
و اكتب عن الإنسان و ما صنعه
فكم أخشى ما أخشاه
فمن كان دون مبدإ ما أفظعه
في نهاية المطاف الحق يعلو
و كل صادق بشفافية يسمعه
مال الوجوه قد تلونت هذا نضر
و ذاك في أسوأ حال و أبشعه
لكن تذكر أن ميزان العمل
قائماً وحاكمه رب العدل قد بَلّغه
لا يغفل عنه مثقال ذرة فمن
خاطب نفسه ففي عليائه يسمعه
فمن يحمل بقلبه تلك الجراح
لابد بكى قلبه و سال مدمعه
أمير الحرف
.
تعليقات
إرسال تعليق