العَامُ الجَديد..د.محمدهاشم الناصري
العَامُ الجَديد..
--------------------
في كُلِّ عامٍ تُنشرُ التّهاني
وَ تَستَفيقُ دَعوَةُ الأمَـاني
وَ تُنتقَى لِلحُبِّ مُفرَداتٌ
مِن فَرطِها تُلوِّنُ المَعاني
وَ تُشتَرَى في ليلةٍ هدايـا
تُدفَعُ فيها أبهَضُ الأثمانِ
تُهدى إلى أقربِهِم لِلقَلبِ
مَن حازَ منهُ عِليَةَ المَكانِ
يُكتَبُ فيها إسمُهُ مُزَخرَفاً
أو زائدٌ + وَ حولَهُ حَرفانِ
إلّا أنا فَقَد تَجافَتْ فَرحَتي
وَ غَيَّبَتْها زَحمَةُ الأحزانِ
فَالبُعدُ وَالأشواقُ صاغَا غُربَتي
قد أفقَداني جُملةَ الأقرانِ
وَمَلامَتي أنّي أعيشُ بمُفرَدي
لا مِن صَديقٍ أو رَفيقٍ حَاني
كُلٌّ تلاشَى فِكرُهُ نَحوَ النَّوَى
أعوامُهُ قَـد أُبدِلَتْ بثَواني
تَجتاحُني الأفكارُ فيما أبتَغي
وَيَمورُ دَمعي كالنّزيفِ القاني
هذا ٱلّذي أحبَبتُهُ لَم يأتِني
لا بِطَيفٍ لا بِحِلمٍ جِئتُهُ وَرَآني
أمّا الـمَـنـايا وَ الـبَـلايا لُعبَـتي
خَـائِـضٌ فـيـهـا بِـشَـكلٍ آنِي
وَ الرّزايا تَرتَجيني فَحلَها
إنْ تَراءَى شَكلُها الجِسمَاني
______________________
د.محمدهاشم الناصري
العراق.
تعليقات
إرسال تعليق