أخترتكِ للأبدِ //بقلم أ. ماجد محمد طلال السوداني
(أخترتكِ للأبدِ)
ماجد محمد طلال السوداني
العراق /بغداد
منذ الصبا أخترتُكِ رفيقة دربي
يجمعنا دار سكن
جاراً لكِ وأنتِ جارى
أكون بمداركِ أو تكوني بمداري
عن كلِ النساءِ بكِ اكتفيتُ
بنا الأيام تطولُ
أمالنا تقصرُ
ضعنا بين حسودٍ
مترصداً
وبين عاذلٍ شامتا
نجومُ الوصل تبتعدُ
أتعبتني الظنون
أمزقُ سنينَ البعد بالصمتِ
تنطفئ شموع الأيام
لحظة الخصامِ
إلا شمعةَ الدموع بالعيون
من لوعةٍ
تضيئ بالوداعِ
من أجلِ الرجوع
يسودُ قلبي الألم
تنامُ عيون العاشقينَ
ملء الجفون
وعيوني حد الصبحِ تئنُ
لم تنمْ
ترهقها الشجون
منذ عرفتكِ غادرها النوم
بأحلامِ اليقظة قلقاً
ما بين مدٍ و جزرٍ
بأحلامِ الليلُ مسهداً
لا أعرفُ لذة النوم
كعصفورٍ بمقلاةِ الأرق
أغازلكِ كامرأةٍ مراهقةً
أشتهيكِ للأبدِ
أشتهي همسات الشفاه
أذوبُ فيكِ أغرقُ
أثملُ في حانةِ العشقِ
أشتهي حلماً يجمعنا بدونِ إنتظارِ
ولقاء تَمني بدونِ قدرٍ
أخافُ عليكِ بالصيفِ
من الحرِ
وبالشتاءِ من البردِ
أضمكِ بالأحضانِ
خوفاً عليكِ من المطرِ
أشمُ عطر الياسمين
يفوحُ من الخدِ
أرى بالعيونِ حيرةً
لحظة لقاء الدموع بالدموعِ
ترحلُ الهموم
تشرقُ أشعةُ الأمل بالأشواقِ
بين شفاهي سؤال ينتظرُ الرد
أسبحُ للهِ في محرابِ الأحزانِ
قلقاً اخشى الجنون
أداعبُ شلال مشاعركِ كطفلةٍ
بالخصامِ تغضبين
كل شيئٍ من أجلكِ يهونُ
على عجلٍ تنسينَ الود
أغضبُ
يكثرُ جدالنا حد التعبِ
أحبكِ أكثر ساعة العتب
ماجد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق