ولا زلت أقاوم // بقلم أ. علي حسن
ولا زلت أقاوم .. بقلمي علي حسن
أدركت أني
بذاكَ الملهم في أرضي
وما زِلتُ العازِفَ على
أوتارَ قيثارَتي التي
مزّقَ الإعصار
أوتارها
لعلّني أُدرِكُ اليوم
نفسي
وأعرِفُ أني
أصبَحتُ مُشَرَداً أهيمُ في
مِساحاتِ الأرضِ
لا الأرضَ أرضي
ولا السماءَ سمائي
ولا هي قِصَتي قد
تناثَرَت اليومُ الأوراق
وتساقَطَت من عيونَ السماءِ دمعات
لِتغفو على خدودِ الأرضِ وجوه
تبحثُ عن شيءٍ ما
يكمُنُ على كفيهِ ما يُرَطِبُ الوجه بِالحياة
ولعلّ حاضِري أضاعَ كل شيءٍ
حتى أضحىَ يتجولُ على صدري
دونَ حياء
ولا زِلت
ولا زِلتُ أحمِلُ على كتفِ
جدرانَ خيمَتي
وحقيبَتي التي
حطّمَ جُدرانها غُبارَ الشتات
وقلَمٌ أكتبُ فيه لونَ دمعاتي
وأخرى بينَ يداي ليسَ إلا الروحَ
أتنفسُ منها بَعضي
وأسكُبَها من رِضابَ أنفاسي
في تجاعيدَ أرضي لِتُعيدَ إبتسامَتي
وآخراً من حاضِري
ما زالَ يَعشَقُ الصمتَ
على أرصِفَةِ الزمان
حتى الرجولَةَ أثمَلَتها أرصِفَةُ الطريق
فأضاعَت حتى أنفاسُنا
لِيصرخَ الإعصارَ في وجهِ الحياة
يُفتِشُ بين تجاعيدَ الأرضِ
إن كان يوجد من معانٍ
تبتسِمَ لها صدرَ قِصتي
فما عادَ في الحياة من
ولا أي شيءٍ
أصبَحنا فيه نُذكر
ولا زِلتُ بِكُلِ شيء
أقاوم أقاوم
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق