على جناح الحلم...هناء الصالح

 :


على جناح الحلم

في سماءٍ من ليلٍ طويل

أحلق بين المدى وأتبع نبض القلب،

أنظرُ بعيدًا، حيث تنتظرني حلب

أرضٌ أحبتها الأزمان،

وما زالت تنبض بين يديَّ رغم بُعد السنين.


ألمانيا، بلاد الصقيع، والجبال المهيبة،

حيث الرياح تعصف بالشوارع المبللة،

أحزمُ حقيبتي من شوقٍ وأمل،

وأطيرُ من نوافذ الأيام،

لكي أعود إلى مهدِ الطفولة،

إلى حيث الزهور لا تعرف الشتاء،

حيث النخيل يروي حكاياته عن الماضي.


أرتقي فوق الأفق كما الطيور المهاجرة،

وأسافر بين الغيمات البيضاء،

قلبي لا ينسى حلب

تلك المدينة التي احتفظت بأسرارها

بين الأزقة القديمة،

والحجارة التي شهدت أجيالًا تتعاقب.


ألمسُ جبين  حلب عن بعد

أتنفس هواءها العتيق،

في كل زاوية هناك قصة،

وفي كل حجر تنبض ذاكرة.

أمشي بين عيون الناس،

أرى فيهم سحر العراقة،

وكأنهم من زمنٍ لم يمضِ بعد.


وعندما تصل طائرَتي،

ويتنفس المطار هواء سوريتي

سأقف على أرضٍ طالما اشتقت إليها،

ويغني قلبي في هدوء،

حيث الدروب أعادتني إلى حضنها

بعد سنواتٍ من الشتات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

تحايا...توفيق السلمان