(يا قدسُ يا دُرةَ المدائنِ) للشاعر محمد عدلي محمد

 قصيدة (يا قدسُ يا دُرةَ المدائنِ)

للشاعر محمد عدلي محمد

 

يا قدسُ يا دُرةَ المدائنِ

مقدَّسَةٌ أنتِ منذُ الأزلِ

عطركِ يفوحُ فوقَ القِممِ

ركنٌ في الأرضِ، عريقةُ الشيمِ

 

يا مدينةَ السلامِ، يا مهدَ الرسالاتِ

فيكِ الأنبياء رفعوا المآذنَ

نورٌ يهدي طريقَ الأممِ

وفيكِ يبقى الأقصى المباركُ

أعلى مقامًا رغمَ المحنِ

 

نورٌ يسطعُ بفضلِ الإلهِ

أقصى جليلٌ على طولِ الزمنِ

فيكِ التقى الأنبياءُ الكرامُ

وصلُّوا جماعةً مع المصطفى

نبيِّ الهدى، رسولَ الأنامِ

عليه الصلاةُ وأزكى السلامِ

 

يا مدينةً عشقها القلبُ مذُ الولادةِ

حبُّكِ يسكنُ في أعماقي

فأنتِ النبضُ وأنتِ الحياة

منارةٌ ورمزُ الصمودِ الأبيِّ

و يملأُ سماكِ حمامُ السلامِ

يُرفرفُ يعلو بغصن الزيتونِ

 

أنتِ مدينةُ الشهداءِ العظام

أطفالُكِ أُسوْدٌ في ميادين النضالِ

يُوقدونَ الصبرَ رغمَ الألمِ

يا مهدَ تاريخِنا الساطعِ كالشمسِ

وحضارةِ الحقِّ الأزلية

لن تنحني ـ لن تموتي

فأنتِ العروبةُ في أعلى سماءِ

 

وفيكِ يُسمعُ صوتُ الأذانِ

وأجراسُ الكنائسِ تهتفُ

حبًّا وسلامًا للكونِ والوجودِ

يا زهرةَ الشرقِ ويا عزَّها

ستبقينَ لنا رمز الخلود

وأملًا لن ينطفئُ في القلوبِ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

تحايا...توفيق السلمان