قلوب تائهة بقلم د هانى فايق اسكندر فرج

 قصة قصيرة 

بعنوان 

قلوب تائهة 

بقلم د هانى فايق اسكندر فرج 

حارة قرع العسل

تقطن سيدة في حارة قرع العسل وقد توفى زوجها ترك 

لها خمس بنات وقد رفضت الزواج  وكرست كل وقتها

اتربيتهن وأخذت تعمل الام عاملة في محل من الصباح

حتى عندما يسدل الليل ستائره وقد حصلت ابنتها 

الكبيرة على  بكالوريوس التجارة ودخلت المسابقة

ونجحت وعينت محاسبة في شركة وبعد خمس سنوات 

عين موظف جديد للحسابات  وبعد فترة اعجب بها زميلها

فى العمل وقد عرض عليها زميلها أن ترتبط به ويكونون

عش الزوجية فبعد انتهاء العمل  كان اللقاء وشرحت الزميلة 

ظروفها بكل صراحة بلا تجميل أن ابوها قد توفى وترك لها 

ثروة فتعجب الزميل من حوارها وسألها هل هي اطيان أو 

عمارات أو نقود سائلة فردت الميراث هو امي واخواتي

وانا وامي تتكفل بتربيتهن وتعليمهن فأصابته الصاعقة 

فقال لها الان ح اتقدم لخطبتك وبعد ثلاث سنوات يتم

الزواج وفرحت الابنة بذالك الخبر السار وكأنها استقلت

قطار الاحلام وحملت أجنحة الامل والتفاؤل حياتها

في سماء الحب ورجعت إلى المنزل وتشعر بسعادة غامرة 

وحملت لإخواتها الحلويات الشرقيه لتشاركها فرحتها

وعندما سمعت الام بالخبر فرحت جدا ولكن قلب الام 

لم يكن يشعر بالراحة عندما تقدم لخطوبتها ونظيرا لظروفه 

الصعبة سيتقدم بخاتم فوافقت  وطبعت الام قبلة 

على جبين ابنتها واخواتها شعرن بسعادة غامرة وقدمن 

لها التهاني  وبعد مرور سنة من خطوبتها قد تغير الشاب  لانه لا يمللك الشقة التي سيسكنون فيها وقالت 

له الإنسان يصعد السلم درجة درجة وممكن ناخذ شقة 

بالإيجار واهم حاجة الحب والسلام فقال لها الكلام 

ده في الروايات والقصص وقال لها أنا أريد أن انسحب

وتركها وكانها تحطمت كل أحلامها على صخرة اليأس 

وأصبحت حياتها قلعة من الاحزان وذهبت  الفتاة إلى منزلها

وتنهمر منها الدموع بغزارة كالمطر ودخلت الام لتعرف 

قصتها وقالت إن خطيبها لم يرد أن يكمل المشوار 

وكفكفت الام دموع ابنتها وارتمت الفتاة في حضن 

امها  وقالت  الحمد لله ربنا يكشف لك أنه مش 

من نصيبك الزواج ليس صفقة وسقط قناع البراءة 

وارتدى قناع الطمع   اكيد ح يتزوج سيدة غنية

أرمي حمولك على ربنا  وكل شيء  بميعاد 

وبعد فترة نقل  إلى فرع آخر وشاهدته

الفتاة يستقل سيارة فارهة مع امرأة  تكبره في السن

وعرفت من الزملاء أنه تزوجها وقال أحد زملائه 

أنة تسلل كالحية الرقطاء لانة يريد الثراء الفاحش 

وقد سمعنا أنها مريضة بمرض القلب وقال أحد الزملاء

هذا ليس زواج وانما صفقة تجارية  ولكن خطيبته  السابقةقد غرقت في بوتقة الاحزان واستولت عليها 

الاحزان وانطفأ شعاع الامل وأصبحت واحة قلبها ظلام 

دامس وأصبحت فريسة لاحزانها وشعرت بأنها قد بنت 

قصورا من الاحلام على الرمال وعصفت الأمواج بكل 

أحلامها. وإصابتها حالة من اليأس والقنوط وأصبحت 

تائهة في وادي الاحزان وضباب الايام ولكن تدخلت

الام القلب الذهبي وقالت إنها تجربة قاسية ولكن 

الإنسان يتعلم من تجاربه لأن الحياة مدرسة والزمن 

كفيل بالجروح ياابنتي اقذفي أحزانك في بحر المجهول 

ولا تدعي اسوار اليأس تزحف إلى خزانة قلبك وتنزلقي 

في نفق مظلم وتركيب شبح الاحزان وتشبثي بشعاع الامل 

لاننا نحن نصنع الاحلام ونصنع المستحيل ونحن نرسم بصمات أصابع الامل على جدران لوحة قلوبنا وان الطموح 

والامل في قاموس الأقوياء وان شعاع شمس الامل 

هو مفتاح خزانة قلوبنا ضد عواصف وتقلبات الزمن

وهذة هى البداية وشهادة ميلاد جديدة في بستان قلبك 

انتهت القصة

هذة القصة من خيال المؤلف وليست لها صلة بالواقع

الكاتب 

د هانى فايق اسكندر فرج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مناجاة روح...زهور الخطيب

علامة إستفهام؟فتحي موافي الجويلي

تحايا...توفيق السلمان