ما زلت ُ أحبو خلف السراب ْ جاسم محمد الدوري
ما زلت ُ أحبو خلف السراب ْ
جاسم محمد الدوري
وتمر ُ بنا السنون ُ
عام ٌ تلو َّ عام ٍ
تلو َّ عام ْ
والكل ُ منا يحسبها
مجرد ُ أرقام ْ
عام ٌ يطرق ُ كل َّ الأبواب ْ
وآخر ُ يمضي
فارقنا فيه ِ
كثير ٌ من الأحباب ْ
فيا عام ُ كن ْ ضيفا ً
خفيفا ً بظلك َ
لا تحمل ْ غيضك َ
والطف ْ بنا قليلا ً
فالكل ُ نيام ْ
لا تأخذ ْ منا معك َ ياعام ُ
بعضا ً من الأصحاب ْ
فربيع ُ العمر ِ يمضي
وستون َ ونيف ٍ هوت ْ
لا ندري كيف َ.. وماذا
تخبئ ُ عنا الأيام ْ
فغدا ً سأترك ُ ورائي
جسدا ً يعفره ُ التراب ْ
وقصائد َ شعر ِ
تكتبها بدلا ً عني الأقلام ْ
غدا ً سأودع ُ أحبتي
وأمشي فوق جرحي
بلا جسد ٍ أو أقدام ْ
فالحب ُ مات َ حزينا ً
من دون ِ ان ْ
نعرف َ ما الأسباب ْ
ستون َ ربيعا ً ونيف ٍ
وكأني دخلت ُ الدنيا
وعلى عجل ٍ من ذا الباب ِ
لذاك َ الباب ْ
ستون ِ مضين َ بلا وزع ٍ
لا اعرف ُ ما فيها
وكيف َ ضاعت ْمني
تلك َ الأعوام ْ
ومن دون ِ عتاب ْ
يا ويلي...
مما اقترفت ْ يدي
وكيف َ يكون ُ ذاك َ
بيوم ِ الحساب ْ
ستون َ عاما ً ونيف ٍ
والشيب ُ يأكل ُ
نصف. َ عمري
وما عدت ُ أفخر ُ بالشباب ْ
ستون َ ربيعا ً
وما زلت ُ أحبو عاشقا ً
كالظمأن ِ خلف َ السراب ْ
تعليقات
إرسال تعليق