ويظل ُ وجهك ِ جاسم محمد الدوري
ويظل ُ وجهك ِ
جاسم محمد الدوري
ويظل ُ وجهك ِ
يأكله ُ الحزن ُ
وانا مثلك ِ هكذا
مولع ُ بالحزن ِ
منذ ُ وقت ٍ وحين ْ
يخنق ُ صدري النوى
فأمسى عاريا ً
راح َ يقتله ُبعدك ِ
ويزيد َ فيه ِ الأنين ْ
فكيف َ لي أن اقرأك ِ
وأنا ذاك َ التائه ُ
ما بين َ البين َ.... والبين ْ
فبوصلة ُ ذاكرتي ممعطلة ٌ
عن ما في جعبتها
من قبل ِ سنين ْ
فلا تهجري ودي
فقد ْ يقتل ُ البعد ُ ما بيننا
ولم يبق َ لنا شيئ ٌ
من ذاك َ الحنين ْ
فأنا ذاك َ المتيم ُ
لم ْ أزل ْ
أتوقع ُ لعينيك ِ الماطرتين ْ
وأذوب ُ شوقا ً إليك ِ
يا مضغة ً من قلبي الحزين ْ
فما زال طيقك ِ يطاردني
كأسراب ِ نوارس َ
تعشق ُ الماء َ والطين ْ
فأنت ِ يا سيدة َ القلب ِ
تظلين َ طفلة ً
تهدهد ُ وسط َ ضلوعي
مثل َ كل ِ العاشقين ْ
فيا قرة َ عيني
صرتي لي وطنا ً
يفوح ُ من جنباته ِ
عطر ُ الياسمين ْ
فلا تحرميني دفء َ حضنك ِ
فما زلت ُ اشمه ُ
مذ ذاك َ اللقاء ُ
حتى جاوز َ عمري الستين ْ
فهل ْ عندك ِ شك ٌ
بأني ما زلت ُ أحبك ِ
بكل ِ هذا الجنون ْ
أم اختلط َ الحابل ُ بالنابل ِ
ومات َ الوصل ُ بيننا
وشاع َ اليقين ْ
فجرحي ما زال َ نازفا ً
وألوم ُ نفسي
وأسرج ُ جرحي
كيما يظل ُ مولعا ً بالأنين ْ
تعليقات
إرسال تعليق